fbpx

سقطرى: مشروع لبيع المنتجات الطبيعية

سقطرى جزيرة فريدة بمنتجات نادرة- الصورة: ترخيص المشاع الابداعي

حلم أخضر | جمال محمد -الحياة

أطلق مشروع للحوكمة والتنوّع البيولوجي في محافظة سقطرى في اليمن، بدعم مشترك من مرفق البيئة العالمي GEF وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تحسين سبل العيش للمجتمعات الريفية والحفاظ على التنوّع البيولوجي في الجزيرة. ويستهدف المشروع من خلال «مركز سقطرى للمعلومات والمنتجات الطبيعية»، الذي أنشأه في مدينة “حديبو” عاصمة الجزيرة أكثر من 1000 شخص خلال العام الحالي بما في ذلك 475 امرأة، تزويد المستفيدين بالمهارات التقنية والمعدات والمنح المالية لإنشاء مشاريع تجارية صغيرة لإنتاج المنتجات الطبيعية الفريدة والحرف اليدوية وبيعها لضمان تنمية مستدامة.

ويعمل المركز كوسيط لبيع الحرف اليدوية المحلية والمنتجات الطبيعية من سقطرى وتسويقها، وعلى تشجيع الحرفيين والمنظّمات غير الحكومية المحلية لتنويع منتجاتها وتطوير حلول مبتكرة لتصميم المنتجات والتعبئة والتغليف.

وقال مدير «مركز المعلومات» في سقطرى عبد العزيز ناصر إن «المركز يساعد المجتمعات المحلية في تسويق منتجاتهم الطبيعية والحرف اليدوية للسكان المحليين والزوّار والسيّاح، كما يساعد الزوّار أيضاً على تعزيز معرفتهم بالتنوّع البيولوجي الغني لأرخبيل سقطرى والمناظر الطبيعية والبحرية للجزيرة، وكذلك الشراء والتمتّع بالمنتجات الطبيعية والصناعات اليدوية التقليدية ذات الجودة العالية».

ويعتبر أرخبيل سقطرى «مجموعة جزر في البحر العربي» مركزاً رئيساً للتنوّع البيولوجي الفريد من نوعه، حيث اشتهر تاريخياً بنباتاته وأشجاره النادرة والمذهلة، ومنها أشجار التنين، المعروفة محلياً باسم «شجرة دم الأخوين»، وأشجار اللبان والورود الصحراوية التي تميّز جبال الارخبيل وسواحله الطبيعية.

وتعد سقطرى من مواقع التراث العالمي في العالم العربي المسجّلة لدى «منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونسكو)، وهي من بين أكثر الجزر في العالم عرضة للخطر مع أكثر من 250 من الأصناف النادرة.

وتواجه المجتمعات المحلية في سقطرى صعوبات في الوصول إلى الأسواق والترويج لمنتجاتها الطبيعية، وذلك أنشئ مركز المعلومات الذي يعمل على بيع المنتجات الطبيعية من المناطق المحمية والجمعيات والتعاونيات الخاصة والعامة وأفراد المجتمع. وتشمل هذه المنتجات اللبان والصبر وفرشاة الأسنان المصنوعة من النباتات المحلية، إضافة إلى العسل والأدوية الطبيعية التقليدية والحرف اليدوية المصنوعة من الصوف وسعف النخيل.

وقال أحد منتجي العسل ويدعى سعيد شنيهم: «أعيش في قرية نائية في مدينة قلنسية بسقطرى، حيث أنتج كميات قليلة من المنتجات الطبيعية وبيع بعض العسل بسبب عدم وجود سوق لبيع هذه المنتجات والترويج لها، وكانت الأرباح منخفضة ما يجعل من الصعب دعم عائلتي».

وأضــاف: «أسافر شهرياً إلى حديبو لبيع منتجاتي لمركز المعلومات في سقطرى وللتــعرّف الى طلبات الزوّار، وساعدني المركز على تحسين جودة منتجاتي وبيعها بأسعار مقبولة».

ويشجّع المركز أيضاً على السياحة البيئية من خلال توفير الكتيّبات والخرائط والأدلة حول الجزيرة والتنوّع البيولوجي والحياة النباتية في الجزيرة لجميع الزوّار والسيّاح، حيث استقبل أكثر من 3500 زائر خلال 4 أشهر. ودفع الإقبال المتزايد واستقبال مزيد من المنتجات المحلية، إدارة المركز إلى توسيع نطاق الخدمات والعمليات.

وقال مدير المركز عبد العزيز ناصر: «لم نعد قادرين على شراء كل المنتجات وبيعها التي نتلقّاها من كل مناطق الجزيرة، لذلك صدرنا بداية الشهر الماضي بعض المنتجات إلى بعض المحافظات اليمنية كخطوة أولى، حيــــث يساعدنا هذا العمل على الترويج للمــي سقطرى خارج حدود الجزيرة وتشجيع الإنتاج المحلي».

واعتبر أن إنشاء سلسلة متكاملة في إدارة التنوّع البيولوجي «نموذج مستدام للتنمية للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز سبل العيش للمجتمعات الريفية وخلق دعم فرص عمل جديدة للشباب والنساء».

عسل سقطرى الفريد-المشاع الابداعي

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!