fbpx

اليمن: قتل النمور ما يزال مستمراً

حلم أخضر – خاص

تبدو الصورة محبطة للغاية، حين يتعلق الأمر باستمرار قتل النمور العربية النادرة في مناطق اليمن، ولعل أكثر جرائم الصيد الجائر للنمر العربي، أضحت متركزة في مديرية “الشعيب” بمحافظة الضالع جنوب البلاد.

ويوم أمس، تعرضت 2 من النمور العربي للصيد الجائر في جبال “الشعيب” في الضالع، وتداول ناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لأحد الجنود بالضالع وهو يحمل 2 من النمور العربية قام بقنصها ببندقيته.

ومنذ اندلاع الصراع في البلاد العام 2015، تراجع دور السلطات البيئية، وتزايدت جرائم الصيد الجائر للنمر العربي، وأصبحت تتكرر بشكل مستمر، وسط صمت شعبي ورسمي على حد سواء.

جنود في الضالع يقتلون 2 نمور في 21 مايو 2018/الصورة: فيسبوك

وعلى ذات السياق، تعرضت أكثر من 20 من النمور العربية في البلاد، لجرائم لقتل والصيد الجائر، خلال الفترة 2014 – 2018.

وتشهد اليمن جرائم صيد متفرقة للنمور العربية، في مناطق عدة، أبرزها: شبوة، والمهرة والضالع ولحج والبيضاء، وأبين، والتي تعد من مناطق تواجد النمور.

وتتناقص أعداد النمور العربية في اليمن، عاماً تلو آخر، جراء ارتفاع التهديدات والجرائم ضدها، في حين تبدو السلطات المختصىة غير مكترثة بحماية الحيوانات والأنواع المهددة بالانقراض.

دعوة لحماية النمر العربي

وإزاء ذلك، يدعو فريق «حلم أخضر» السلطات البيئية وجميع الجهات المختصة، بضرورة التحرك وإيقاف العبث بالحياة البرية في اليمن.

ويشدد «حلم أخضر» على ضرورة تفعيل لجان النزول الميداني إلى مناطق المحميات البرية، وإلزام المسؤولين المحليين بتطبيق قرار مجلس الوزراء الصادر في العام 2009، والذي قضى بمنع صيد النمر العربي، وقضى بتسميته “الحيوان الوطني للجمهورية اليمنية، باعتباره رمزاً للحياة البرية والهوية الوطنية”.

ويرى فريق «حلم أخضر» أن أفضل وسيلة لحماية النمور في اليمن، من خلال الحفاظ عليها في حدائق الحيوان مثل: حديقة الحيوان في صنعاء، وحديقة الحيوان في إب، وحديقة الحيوان في تعز جنوب غرب البلاد.

وبحسب مشروع صون النمر العربي، تقدر الاعداد المتبقية من النمر العربي بقرابة 200 نمر فقط، وهي تتواجد في مواطن تشمل: اليمن وعُمان والسعودية والأردن والإمارات وفلسطين وسورية.

ويصنف النمر العربي في اليمن، ضمن السلالات الأكثر عرضة للانقراض، ما يعني حظر الاتجار به وفقاً لاتفاقيّة «سايتس» CITES الدوليّة السارية منذ العام 1973، لحماية الحيوانات البريّة والمتوحّشة.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!