fbpx

اليمن ثالث دولة بمؤشر الجوع العالمي

طفل يمني يعاني نقص الغذاء – حقوق الصورة: Globallookpress Hani Al-Ansi/dpa

حلم أخضر – وكالات

أظهر مؤشر الجوع العالمي لعام 2018 أن اليمن أصبحت من أكثر بلدان العالم التي يعاني سكانها من نقص الغذاء والتقزم. وبحسب تقرير أعلن عنه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية “أيفبيري IFPRI”، جاء اليمن في المركز الـ117 عالميا من أصل 119 دولة شملها التقرير، بـ39.7 نقطة.

ووفقاً للتقرير، فإن اليمن ثالث أكثر دولة تعاني من الجوع عالميا والـ 15 عربيا، وبلغت قيمة المؤشر فيها 39.7 نقطة، تلتها السودان إذ جاءت في المرتبة 112 عالميا و14 عربيا، وبلغ قيمة المؤشر فيها 34.8 نقطة.

ولم يشمل التقرير بعض الدول مثل سورية وليبيا وقطر والبحرين بسبب عدم توفر بيانات عنها لجميع عوامل قياس المؤشر المطلوبة. ويقيس التقرير مؤشر الجوع من خلال أربعة عوامل: أولاً نقص التغذية “الجوع الغذائي”: نسبة السكان الذين يعانون نقص الغذاء. وثانياً نقص التغذية الحاد للأطفال: نسبة الأطفال ما دون خمس سنوات الذين يعانون من نقص الغذاء. وثالثاً قصر القامة (التقزم): نسبة الأطفال ما دون خمس سنوات ويعانون مرض قصر القامة بسبب نقص الغذاء. ورابعاً وفيات الأطفال: نسبة وفيات الأطفال ما دون خمس سنوات بسبب نقص الغذاء.

وبحسب منظمة الاغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة “فاو”، فإن “الجوع الغذائي” يعني عدم حصول الفرد على غذاء يعطيه 1650-2000 سعر حراري يوميا كحد أدنى.

اليمن أكبر أزمة جوع في العالم

وفي يوليو 2018، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن 3 سنوات من الصراع والدمار دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، كما تسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.

وأوضح البرنامج الأممي في تقرير أصدره نهاية شهر يوليو 2018، أن ما يقرب من 18 مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجباتهم المقبلة، في حين يعيش أكثر من 8 ملايين منهم في جوع شديد، ويعتمدون كليا على المساعدات الغذائية الخارجية.

وأشار إلى أن كل عام من النزاع يدفع مليون شخص أو أكثر نحو الجوع الشديد، وأن هناك 7 محافظات يمنية في مرحلة “طوارئ” وهي مرحلة ما قبل المجاعة. وأشار برنامج “الفاو” إلى أنه ومع استمرار الصراع، يتعرض عدد أكبر من الناس لخطر الوقوع ضحية للجوع والمرض، لافتا إلى أن اليمن حتى قبل اندلاع الصراع كان يعد أفقر دولة في العالم العربي، أما الآن، بحسب البرنامج، فيحتاج 22 مليون شخص من أصل 29 مليوناً، يمثلون جملة سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.

وينقل التقرير شهادة المواطن اليمني عادل عبدالله، وهو صياد سمك من مدينة الحديدة، يبلغ من العمر 43 عاما، أجبره القتال وزوجته نعيمة وبقية أفراد العائلة المكونة من 11 شخصا على الهروب بعد بيع كل ما يملكونه لتمويل الرحلة، وهم الآن يعيشون معدمين في ملاجئ مؤقتة في مدينة صعدة، حيث تتسول النساء في الشوارع من أجل البقاء.

ويقول عادل عبد الله، إن الخوف هو سيد الموقف: “النساء خائفات لدرجة الموت، كل ساعة نرى طائرة. تلك حقيقة فأنا لا أكذب. نتمنى السلام والأمن”. ويقيم عادل، الذي اضطر لترك مهنة صيد السمك، بسبب خطورة الوضع الأمني، مع بقية أفراد عائلته في منزل أحد أقربائهم، ويقدم لهم البرنامج مساعدات غذائية مثل الفول والبازلاء والتونة.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!