fbpx

مبادرة شابة لإنقاذ البيئة من التلوث

فريق مبادرة جست ايكو - الصورة: JustEco

حلم أخضر – خاص (صنعاء)

ريم الجبزي مؤسسة المبادرة
ريم الجبزي مؤسسة المبادرة

ثمة مبادرة شابة يمكن لها صنع فارق ما، لأحدى المشاكل البيئية في اليمن، وهو الأمر الذي يحسب بجدارة للشابة ريم الجبزي، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الإدارة البيئية من فرنسا، والتي بدأت خلال الايام الماضية بإطلاق مشروع مبادرة خلاقة أطلقت عليها اسم “جست ايكو Just Eco”، وهي مبادرة مستقلة تهتم بالقضايا والمشاكل البيئية في اليمن وتسعى الى دفع المجتمع نحو الريادة الخضراء.

تقول ريم، صاحبة فكرة المشروع:”نحن ننشد مجتمع متمكن ومثقف، يسعى بشكل كلي نحو تحقيق التطور البيئي والاجتماعي والاقتصادي، من خلال تسخير طاقات كافة الفئات العمرية في المجتمع المحلي، وخصوصا الشباب لأجل توفير حلول متكاملة ومبتكرة وقابلة للتطبيق تسهم في حل المشاكل البيئية”.

في بلد كاليمن، يبدو هذا النوع من المبادرات نادراً جداً، برغم ارتقاء رسالته المنشودة في المجتمع، بيد أنه ما يزال خارج نطاق الاهتمام الرسمي، وهو ما يعيق تحقيق أهداف الالفية والتنمية المستدامة.

وفي مبادرة “جست ايكو” قامت الجبزي، بتكوين فريق لتنفيذ المبادرة، ونجحت في ايجاد وتوحيد قناعات فريقها وهم مجموعة من الشباب الناشطين الذين تجمعهم غاية مشتركة. وهي الغاية ذاتها التي تجسدها مبادرة “جست ايكو”، والتي تهدف الى إشراك الشباب في انشطة ومشاريع التنمية المستدامة، وتطبيق مفهوم انعدام النفايات من خلال تشجيع إعادة التدوير، وتحويل بقايا الاطعمة الى سماد، وتكريس إعادة التدوير للأفضل، في المدارس والمؤسسات الأكاديمية وجميع الكيانات الفنية الأخرى.

المزيد من المشاركات

تقول الجبزي: اتذكر عندما كانت طالبة في الثانوية، كنت أذهب إلى المدرسة – دائما- في الوقت المحدد، واحرص على ارتداء الزي المدرسي الأخضر مع الوشاح الأبيض، والالتزام بالقواعد المدرسية, لسبب واحد: وذلك لكي لا أعاقب بتنظيف ساحة المدرسة، أو زرع شجرة، لكن اليوم نحن كفريق نسعى لتغيير هذا الارتباط السلبي للأنشطة البيئية مع السلوكيات السيئة أو العقوبات”.

انقاذ البيئة من أكياس البلاستيك

ريم الجبزي - مديرة جست ايكو
ريم الجبزي – مديرة جست ايكو

في الاربعاء الفائت، كانت ريم وفريقها، في مهمة عرض مشروعهم لأول مرة، حيث قدموا في منظمة الاميديست بالعاصمة صنعاء، عرضاً لمشروع مبادرة Just Eco والذي قدموا فيه حلولاً لمعالجة مشاكل الاكياس البلاستيكية التي تضر بالبيئة، من خلال طرح أفكار ذكية لبيئة مستدامة، تقوم على أساس مشاركة كل فرد بفرز مخلفاته اليومية. وقدموا افكارا واليات للعمل ووضعوها في متناول الجميع، كمساهمة منهم في زرع ثقافة بيئية منتشرة ومعززة بالبدائل التي تقلل من أضرار تلك المخلفات.

وتقول ريم :”في احدى محلات السوبر ماركت بصنعاء، خرجت سيدة متبضعة وهي تحمل بيدها أكثر من 20 كيس بلاستيكي مع وجود أكياس بلاستيكية صغيرة داخل كل منهم. وفي صنعاء لوحدها والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 2 مليون نسمة، يمكن تخيل كمية الاستخدام اليومي لهذه الأكياس – كحد أدنى- قرابة 10 أكياس بلاستيكية لنصف السكان، وعليه فإن الاستخدام اليومي المتوقع للاكياس في صنعاء سيصل لأكثر من 10 ملايين كيس بلاستيكي، وتذهب مباشرة إلى براميل القمامة ومنها إلى مكب النفايات”.

وتضيف :”شوارع صنعاء وأشجارها محاصرة بالأكياس البلاستيكية..انت لا تشعر بها، لأن منزلك خال منها، ولكن تخيل العيش في منزل حديقته مغطاة بهذه الاكياس!..هل تعرف الآثار الصحية السلبية لهذه الأكياس على صحتك؟ وعلى التربة الذي تأكله منها؟ لقد حان الوقت لتغيير موقفنا والاحساس بالمسؤولية! شوارعنا هي بيوتنا! أرضنا هي مصدر غذائنا. “لنبدأ سويا في محاربة الاكياس البلاستيكية”.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!