fbpx

لجنة للتحقيق في كارثة تلوث المكلا

حلم أخضر – (خاص)

بعد مرور شهرين ونصف على تفاقم الكارثة، شرعت اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2013، لجنة وزارية مكلفة من قبل الحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء، بالتحقيق في كارثة التلوث البيئية التي سببتها السفينة “شامبيون1” مطلع يوليو الفائت.

حيث لوثت السفينة “شامبيون 1” البيئة البحرية والشاطئية في المكلا، جراء تسرب قرابة 4,000 طن من مادة المازوت من على متنها، لوسط البحر، قبالة سواحل مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

اجتماع اللجنة الوزارية بصنعاء - الصورة:سبأ
اجتماع اللجنة الوزارية بصنعاء/ الصورة: سبأ

وبحسب وكالة الانباء اليمنية، ناقشت اللجنة الوزارية في اجتماعها، التقارير الخاصة بالإجراءات والتدابير المتخذة في احتواء الكارثة التي سببتها الناقلة المملوكة لرئيس اتحاد الكرة اليمنية، أحمد صالح العيسي.

وكانت اللجنة الحكومية التي يترأسها وزير النقل، وعضوية كلا من وزير المياه والبيئة، ووزير النفط والمعادن، ومحافظ محافظة حضرموت؛ استمعت إلى شرح مفصل من نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الشؤون البحرية مراد الحالمي، ونائب مؤسسة موانئ البحر العربي القبطان أسامة علي سالم، ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور خالد الشيباني، حول الاجراءات المتخذة بعد عملية قطر الناقلة وما يصاحبها من مكافحة التلوث وآلية القضاء عليه.

وبحسب المصادر، أقر الاجتماع تشكيل لجنة فنية من الجهات المعنية لحصر الأضرار الناتجة عن تسرب مادة المازوت من الناقلة “شامبيون 1″، ورفع تقرير بذلك إلى اللجنة الوزارية المكلفة.

كما تم المصادقة على كافة الإجراءات المتخذة بناء على تقرير السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ووزارة النقل وإقرار عمل مصفوفات لتنظيم الشواطئ ومكافحة التلوث.

وقال وزير النقل اليمني الدكتور واعد باذيب، أنه سيتم إلزام السفن الداخلة والمغادرة من وإلى الموانئ اليمنية بشروط السلامة والتأمين. مشدداًفي الوقت ذاته على أهمية البدء بتنفيذ حزمة من التوصيات في هذا الاطار.

وكان “حلم أخضر” نشر في يوليو الفائت، خبراً حول تورط مسئولين بكارثة تلوث المكلا، كشف فيه عن تورط مسئولين حكوميين في كارثة التلوث التي أحدثتها سفينة “شامبيون1”.

وكان مصدر رسمي أكد لـ”حلم أخضر”، أن الأضرار الناتجة عن الكارثة تجاوزت مبلغ الـ20 مليون دولار.

وأعفى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مالك الناقلة المتسببة بالكارثة، من تحمل الخسائر التي أحدثتها سفينته، ووجه الرئيس اليمني احدى شركات النفط الحكومية، بتحمل النفقات لاحتواء الكارثة، بدلاً عن السفينة “شامبيون”.

وعلت خلال الشهرين الماضيين، حالة من السخط الشعبي وسط انتقادات حادة واتهامات لمسئولين حكوميين بالتورط في مساندة مالك الناقلة وعدم تعريضه لتحمل المسئولية التي أحدثتها سفينته، مع تساهل كبير أبداه الموقف الرسمي إزاء الكارثة التي ، طيلة الشهرين الماضيين.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!