شبكة SciDev.Net – لورا أوينجز
قالت دراسة حديثة إن حرق القمامة يمكنه تزويد قرابة 40 مليون مسكن في أفريقيا بالطاقة.
اعتمد الباحثون الذين أعدوا الدراسة على البيانات المتاحة عن القمامة والنمو العمراني، وقدروا إجمالي الطاقة الكامنة التي يمكن توليدها من النفايات الصلبة في أفريقيا، سواء من حرقها أو الميثان المستخرج من المزابل ومواقع دفن النفايات والمكبات.
ونشر الباحثون الدراسة الشهر الماضي في مجلة مراجعات الطاقة المتجددة والمستدامة.
يقول معد الدراسة فابيو مونفريتو-فيراريو: ”يبين تحليلنا أن النفايات، لا سيما الصلبة الخارجة من المدن، هي مصدر متجدد للطاقة“.
و”يمكنه توفير قسط لا يستهان به من الطاقة الكلية المستهلكة والكهرباء في القارة الأفريقية“، وفق إضافة الباحث بمركز الأبحاث المشتركة، التابع للمفوضية الأوروبية.
وتكشف الدراسة أنه كان يمكن توليد كهرباء عام 2012 تصل إلى نحو 62.5 تيراواط/ساعة من القمامة المجموعة من المناطق الحضرية بأفريقيا لو كانت قد استُخدمت في المحطات التي تعمل بوقود من النفايات، سواء تلك التي تحرق القمامة أو العاملة بالميثان الناتج عن تحلل النفايات.
وهذا الرقم قد يرتفع عام 2025 إلى 122.2 تيراواط/ساعة وقتما تصبح تلك المحطات أكثر كفاءة، وتُستخدم على نطاق أوسع.
جدير بالذكر أن استهلاك أفريقيا من الطاقة عام 2010 كان 661.5 تيراواط/ساعة. لكن الباحثين وجدوا تفاوتًا واسعًا في إنتاج النفايات وإدارتها من بلد إلى بلد.
بعض البيانات تشير إلى انخفاض في إنتاج النفايات بقدر ملائم على مدى العقد القادم (انظر الرسم). وحتى لو حدث ذلك، فإن النفايات المجموعة من المدن لا تزال قادرة على إنتاج طاقة تكفي 27 مليون أسرة عام 2025.
يقول الباحثون إنهم أسسوا تقديراتهم هذه على استهلاك الكهرباء في أفريقيا عام 2010.
وإذ يتوقع البنك الدولي أن ينمو عدد سكان أفريقيا إلى 2.8 مليار نسمة بحلول عام 2060، فإن هذا النمو سوف يزيد العبء على أنظمة إدارة النفايات التي تعاني حاليًّا، وفق ما أدلى به مارك بورتشرز، المدير الفني بشركة طاقة أفريقيا المستدامة، التي لا تهدف للربح.
ويضيف بورتشرز: ”غالبًا لا يجري جمع القمامة والنفايات من المدن الأفريقية بكفاءة، ولو جرى كذلك، فغالبًا ما لا تدار بطريقة تمكن تقنيات مثل تجميع غاز الميثان لأغراض توليد الطاقة“.
ثمة مشكلة أخرى تتمثل في التمويل. تقول بيتينا كاموك -رئيس مجموعة عمل في استعادة الطاقة تتبع الجمعية الدولية للنفايات الصلبة-: إنه من العسير إيجاد المال اللازم لبناء محطات كهرباء تحرق القمامة.
وتوضح كاموك أن ”معالجة النفايات عن طريق الحرق، تعد على المدى القصير، أكثر تكلفة من الدفن (الطمر) أو إلقائها في المكبات“.
أما لوجان موودلي، مدير وحدة الهندسة والتطهير والنفايات الصلبة في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، فيضيف أن الدعم السياسي لتكنولوجيات الطاقة المتجددة غير متوفر. من ثم يقول موودلي: ”هناك حاجة لتشريعات وحوافز لدعم التنمية“.
* المصدر: شبكة العلوم والتنمية SciDev.Net. تحت ترخيص (المشاع الإبداعي).
انفوجرافيك: شبكة العلوم والتنمية