حلم أخضر – صنعاء
حذرت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، من خطورة الوضع الذي وصل إليه، خزان صافر العائم في البحر الأحمر، قبالة سواحل محافظة الحديدة، وذلك في بيان أصدرته بالاتفاق مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن.
وقال البيان: «يشعر سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ببالغ القلق حول وضع خزان صافر العائم قبالة ساحل الحديدة على البحر الأحمر».
وظلت ناقلة النفط صافر FSO Safer دون صيانة طيلة السنوات الـ 6 الأخيرة، وهي الآن في خطر وشيك، سينجم عنه كارثة صحية وبيئية واقتصادية كبرى ستؤثر على ملايين الناس في اليمن، وأبعد من ذلك.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي: «أظهرت الدراسات العلمية أن حدوث تسرب كبير للنفط سيؤدي على الأرجح، إلى خروج ميناء الحديدة عن الخدمة، مما سيؤثر على الأمن الغذائي لملايين اليمنيين».
بالإضافة إلى ذلك، أكد البيان أن ذلك «سيؤثر بشكل كبير على الثروة السمكية في البحر الأحمر والنظام البيئي البحري، وقد يؤثر على التجارة البحرية».
وقال البيان: «ان إمكانية فقدان خاصية طفو النفط سيعقد أي عملية لتنظيف التسرب. بالإضافة إلى أنه في حالة حدوث حريق او انفجار سيكون لتشكل سحابة ضخمة من الدخان السام أثار بالغة على صحة الاجهزة التنفسية وكذلك المحاصيل الزراعية، والتسبب بحدوث ضغط على المنظومة الصحية المنهكة أساسا جراء النزاع والكوليرا وكوفيد-19».
ودعى سفراء الاتحاد الأوروبي جماعة أنصار الله، إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود او شروط مسبقة او تأخير».
وحذر سفراء الاتحاد الأوروبي في بيانهم بالقول: «وفي حال مالم يُسمح لفريق الأمم المتحدة الوصول إلى السفينة دون أي عوائق، سيكون أنصار الله مسؤولين في حالة حدوث كارثة على مستوى الاقليم، وبالتالي يجب عليهم التحرك مع استشعار مدى إلحاح الأمر وبإحساس بالمسئولية».
وأضافوا: «يدعو سفراء الاتحاد الأوروبي الأطراف إلى الامتثال للتوصيات التي ستلي تقييم فريق الخبراء. يشدد سفراء الاتحاد الأوروبي على انه من مصلحة اليمنيين المنهكين للغاية القيام بكل شيء ممكن لمنع حدوث كارثة محتملة».
وكانت منصة حلم اخضر حذرت من تداعيات الكارثة، في عدة تقارير نشرتها منذ 13 يونيو/حزيران الفائت، وكشفت فيها بالأرقام، الكلفة البيئية والاقتصادية التي ستخسرها اليمن، في حال وقوع تسرب للنفط الخام من صهاريج الخزان العائم صافر، الذي يحتوي على حوالي 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
ووفقاً لمصادر، وصلت حالة الناقلة صافر إلى مرحلة حرجة، خلال الأسابيع الماضية، وفي مطلع حزيران/يونيو الفائت، حاول العمال القائمين على الناقلة صافر، السيطرة على بعض التسريبات التي لحقت بالأنابيب، وفق إمكانيات بسيطة (متوفرة).