حلم أخضر | صنعاء
كشف وزير النقل اليمني، الدكتور واعد باذيب، في مقابلة صحفية أجرتها معه، يومية “الشارع” المستقلة الصادرة بصنعاء أمس السبت، عن ما أسماه “انزعاج كبير” نتيجة قيام الهيئة العامة للشئون البحرية بممارسة دورها الرقابي في حماية البيئة البحرية اليمنية من عمليات التلوث البحري، على حد قوله.
وقال الوزير باذيب، أن وزارة النقل، وهيئة الشئون البحرية، دخلتا في مواجهات صعبة وخلافات، مع الشركات العاملة في تصدير النفط اليمني, وأضاف باذيب:”لأننا أردنا ان يكون الكادر والجهات المشرفة على عمليات الرقابة على حماية البيئة البحرية، تابعة لهيئة الشئون البحرية، وهذا بدوره أزعج آخرين”.
وأوضح وزير النقل، أن انزعاج الشركات كان بسبب سعي وزارة النقل لتنفيذ القانون، وقال الوزير” انزعجوا بسبب اصرارنا على ضرورة دخول الهيئة العامة للشئون البحرية لممارسة صلاحيتها، وفقاً للقانون واللوائح، ووفقاً لما هو معمول بع في جميع الدول.
وتتعرض البيئة البحرية اليمنية، لكميات كبيرة من التلوث النفطي والغازي جراء عمليات الشركات العاملة في انتاج وتصدير النفط في البلاد، وما يصاحب هذه العمليات من حدوث حالات تسرب نفطي إلى البيئة القارية أو الساحلية، محدثة حالة من حالات التلوث النفطي والغازي، وما له من مردودات ضارة بالبيئة البحرية واليابسة، فضلاً عن تشويهها للعديد من المنتجعات الشاطئية.
وكانت تقارير رسمية، قد تحدثت خلال الاربعة الأعوام السابقة، عن تلوث نفطي كبير سببته عناصر سامة، أضرت بالبيئة البحرية اليمنية، وطالبت لجان في مجلسي النواب والشورى اليمني آنذاك، بضرورة مكافحته بالوسائل الميكانيكية واليدوية والتقليدية، وعدم استخدام المشتتات الكيميائية إلا في أضيق الحدود وطبقاً لسياسة الدولة في هذا المضمار.