حلم أخضر | أحمد الجبري
في أول عملية تخريبية تطال الثروة المائية، أقدم مجهولون أقدموا على تفجير أحد الأنابيب الرئيسية التي تغذي مدينة تعز جنوب غرب اليمن، بالمياه فجر اليوم الأحد.
وبحسب موقع “المصدرأونلاين” الإخباري، فإن مجهولين فجروا أنبوباً رئيسياً للمياه، كان يغذي مدينة تعز بمياه الشرب، من سد “العامرية” الواقع شمال المدينة. وتتجمع سيول الأمطار في سد العامرية الواقع تحديداً بالقرب من شارع الستين باتجاه منطقة “شرعب” التابعة لمديرية التعزية بالمدينة.
وقالت المصادر إنها أبلغت السلطات الأمنية بالمدينة، لكن الأخيرة لم تتمكن من معرفة هوية مفجري الأنبوب، مشيرة إلى أن المياه المتدفقة عبر الأنبوب ما تزال تتسرب.
وتعاني مدينة تعز الذي يتجاوز عددها سكانها 2 مليون نسمة ونصف، نقصاً مريعاً في المياه للحد الذي يضطر فيه السكان إلى فتح صنابير مياههم لمدة 36 ساعة فقط، كل 30 يوماً أو نحو ذلك ليعبئوا بالمياه أكبر قدر من الأواني، وهم يعتمدون طيلة العام على شاحنات المياه التي تأتي من الجوار لتبيع المياه كسلعة ثمينة.
وتسببت أزمة المياه الشحيحة في تعز، بنشوب اقتتال قبلي بين قريتي “قراضة” و”المرزاح” التابعتان لمديرية جبل “صبر” بالمدينة، وخاضت القريتان اقتتالاً عنيفاً على إمدادات المياه الناضبة بسرعة والتي تأتي من الينابيع الجبلية المشتركة.
وقتل جراء ذلك قبل شهرين، 6 أشخاص وأصيب كثيرون في الاشتباكات التي اندلعت منذ العام 2000، واشتدت في الآونة الأخيرة.