حلم أخضر- (خاص) صنعاء
قبل 3 أشهر، قام مواطنون في قرية خباه، عزلة الضبيانية، بمديرية جُبن التابعة لمحافظة الضالع جنوب اليمن. باصطياد أنثى النمر العربي بعد أن تمت محاصرتها في المنطقة من قبل السكان.
وتزايدت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، جرائم اصطياد وقتل النمور العربية في مناطق محافظة الضالع، ومناطق محافظة رداع، ومحافظة البيضاء، والتي يتواجد فيها النمر العربي. في ظل صمت مجتمعي عام لاستنكار ومنع استمرار هذه الجرائم. وفي ظل عدم تحرك رادع من قبل السلطات المحلية في محافظة الضالع.
وأكد لموقع “حلم أخضر” الخبير الوطني عبدالله أبو الفتوح، مدير عام المحميات الطبيعية والتنوع الحيوي، في الهيئة العامة لحماية البيئة، أن وزارة البيئة ممثلة بالهيئة العامة لحماية البيئة بصنعاء، قامت بالتواصل مع السلطة المحلية في الضالع والنزول الميداني للمنطقة من أجل متابعة واقعة اصطياد أنثى نمر عربي في الضالع، وضمان حمايتها وعدم تعرضها للقتل أو الأذى. وتم الاجتماع مع عدد من مسوؤلي محافظة الضالع الذين تجاوبوا مع الهيئة.
وبحسب أبو الفتوح فإن “ما أعاق الأمر هو صعوبة الوصول لقرية “خباه” التي تتواجد فيها انثى النمر العربي، نتيجة الظروف الحالية التي تشهدها البلاد مع الاجراءات الاحترازية، فضلاً عن وعورة الطريق في مديرية جُبن.
وكانت هيئة حماية البيئة، قد خاطبت السلطة المحلية في محافظة الضالع، عبر مذكرة رسمية بتاريخ 30 ديسمبر الفائت – تلقى موقع “حلم أخضر” نسخة منها- تدعو فيها لحماية انثى النمر. والتعاون من أجل توفير العناية لها واطعامها، حتى يتسنى نقلها لمكان آمن.
وبحسب المعلومات المتوافرة، ما تزال أنثى النمر وأشبالها، محتجزة في قرية “خباه” في الضالع، لدى الذين قاموا باصطيادها واحتجازها في قفص، وهم يرفضون اطلاق سراحها في جبال الضالع وبيئتها الطبيعية. في حين تجري نوع من المتاجرة بها من اجل بيعها لمن يدفع أكثر. حيث تم بيعها 3 مرات لأشخاص في نفس المنطقة. في ظل استمرار عمليات الاتجار بالنمور العربية، وبعض الحيوانات النادرة من اليمن إلى دول الجوار.
وكان موقع “حلم أخضر” قد نشر تقريراً يرصد فيه جرائم قتل وابادة النمر العربي طيلة السنوات الماضية، وتعد تلك الحادثة، واحدة فقط، من عشرات الحوادث التي ارتكبت، بحق حيوان النمر العربي، والذي يعد أحد أكثر السلالات النادرة والمعرضة لخطر الانقراض. والتي يقدم عليها هواة الصيد الجائر، في مناطق عدة أبرزها محافظة الضالع، والمهرة، التي يتواجد فيها النمر بشكل لافت.
إن النمر العربي هو الحيوان الوطني لليمن، حيث جرى اعتماده بقرار مجلس الوزراء الصادر في العام 2009، والذي قضى بتسمية النمر العربي الحيوان الوطني للجمهورية اليمنية، باعتباره رمزاً للحياة البرية والهوية الوطنية.
