حلم اخضر | خاص
إجتازت جزيرة سقطرى إعصار تشابالا دون اي استعداد مسبق للكارثة، واستطاع الناس في سقطرى النجاة وإنقاذ بعضهم البعض، بالرغم من عدم امتلاكهم ادوات السلامة، ومن دون تدريب قدموا ملحمة بطولية لصمود الانسان أمام كوارث الطبيعة.
وغابت عن الكارثة الحكومة اليمنية المركزية التي لم تحرك ساكنا لانقاذ سكان الارخبيل. وبحسب المصادر نجمت العديد من الاضرار والممتلكات، وتهدمت المئات من مساكن المواطنين، واقتلع الاعصار الآلاف من الأشجار المعمرة في الجزيرة بينها اشجار دم الأخوين، وتعرض ميناء سقطرى للضرر وخرج عن الخدمة.
وكان إعصار “تشابالا” واصل ليومين ماضيين، ضرب جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي، وسط انقطاع تام للاتصالات والإنترنت عن الجزيرة، ودخولها في عزلة تامة عن العالم. وكانت آخر الأنباء الواردة من الجزيرة افادت عن وقوع ضحايا وتهدم قرابة 100 منزلا.
في حين تناقل ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي ان العشرات من سكان المناطق الساحلية بلا مأوئ بعد تهدم بيوتهم. وان الطرق الرئيسية في الجزيرة طمرها الاعصار مما تسبب بقطع خطوط النقل وتعثر الحركة بين مدن ومناطق الجزيرة.
وأكدت مصادر محلية امس في الجزيرة، وقوع خسائر كبيرة، ولم ترد معلومات تفصيلية دقيقة عنها حتى الآن.
وكان الإعصار، قد تركز خلال الايام الماضية، على غرب الجزيرة بعد أن تعدى شرقها، وحسب الصور التي تبثها المراكز المتخصصة، فإن الإعصار سيبدأ بالابتعاد شيئاً فشيئاً عن سقطرى، باتجاه السواحل اليمنية، كما سيؤثر على السواحل الصومالية.
وتعد جزيرة سقطرى محافظة يمنية بالتقسيم الإداري، ويسكنها نحو 60,000 ألف نسمة، وكانت الأنباء مع بداية الإعصار تتحدث عن تهدم 20 منزلاً، غير أنه مع دخول الإعصار الارخبيل، لم يكن يُتوقع أن تكون الخسائر كبيرة وفادحة للغاية.
وبحسب مواقع أرصاد عالمية، يتجه الإعصار حاليا باتجاه محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، والتي بدأ تأثيراته فيها من اليوم، بينما سيكون التهديد أقل، على السواحل العُمانية، القريبة، والتي بدأت السلطات فيها احترازات منذ أيام.
