سحر ضياء الدين – القاهرة
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و13 وكالة من منظومة الأمم المتحدة مبادرة جديدة تحت إسم “توقع-استوعب_ أعد التشكيل” للمساعدة على تطوير الصمود تجاه المناخ في البلدان الأكثر فقرًا في العالم وتعزيز قدراتها على استباق الأخطار و إمتصاص الصدمات وإعادة تشكيل التنمية للحد من مخاطر المناخ.
و من المتوقع أن تساعد المبادرة على تلبية احتياجات ما يقرب من 634 مليون شخص، أو 10% سكان العالم المعرضون للخطر بالمناطق الساحلية و أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الجفاف والفيضانات.
و حذر بان كي مون المندوبين من أن 3 من كل 4 كوارث إنسانية مرتبطة بالمناخ”. و أوضح أن الخسائر الاقتصادية زادت بأكثر من النصف خلال العقد الماضي.و أن النظم الإيكولوجية، والإمدادات الغذائية والمياه تتعرض لضغوط متزايدة وأن الأكثر تضررا هم الفقراء والضعفاء – بما فيهم صغار المزارعين ومجتمعات الصيد والشعوب الأصلية”. و ستعمل المبادرة على مدى السنوات الخمس المقبلة لحشد التمويل والمعرفة وإنشاء وتفعيل الشراكات على نطاق واسع وعلى المساعدة في تنسيق الأنشطة للتوصل إلى نتائج ملموسة و تحفيز البحوث، وتطوير أدوات جديدة.
كما إنضم الأمين العام أيضا إلى إطلاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية، التي أقامتها حكومتا الهند وفرنسا بحضور رئيس وزراء الهند نارندرا مودي. وقال الامين العام للامم المتحدة “سيمكن التحالف البلدان النامية الغنية بالشمس على تحقيق أفضل استفادة من طاقة مورد طبيعي وافر و دون كلفة”. و دعا البلدان المتقدمة للدخول في شراكة مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية بتوفير الدعم التكنولوجي وبناء القدرات والموارد المالية.
و قد شهد اليوم الافتتاحي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ إطلاق عشرات المبادرات من قبل الحكومات وقادة من القطاعين العام والخاص تهدف إلى إيجاد حلول للمناخ وبناء مستقبل مستدام.
من بين هذه المبادرات تعهد 11 دولة مانحة بما يقرب من 250 مليون دولار كتمويلات جديدة لدعم التكيف في البلدان الأقل نموا (صندوق أقل البلدان نموا التابع لصندوق البيئة العالمي).
و أعلن البنك الدولي أنه تم العمل مع أربع دول أوروبية – ألمانيا، النرويج، السويد، وسويسرا – لإعداد مبادرة جديدة بقيمة 500 مليون دولار لإيجاد سبل جديدة لخلق حوافز تهدف لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على نطاق واسع في البلدان النامية لمكافحة تغير المناخ.
و أطلقت 20 دولة جميعها من الاقتصادات الكبرى “مهمة التجديد” وهي عبارة عن التزام بتسريع التجديد في الطاقة النظيفة في القطاعية العام والخاص بما في ذلك مضاعفة استثماراتها في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر الذي يمتد على أسبوعين الإعلان عن المزيد من المبادرات والتعهدات الإضافية.
*بوابة الوفد (ترخيص المشاع الإبداعي)