حلم أخضر – خاص
ربما كان سوق الطاقة الشمسية، أحد أسرع الأسواق نمواً في اليمن. فهذا القطاع الذي لجأ اليمنيون اليه نتيجة انقطاع الكهرباء التام منذ قرابة العام. ازدهر بشكل واعد وسط حرب طاحنة من الداخل والخارج.
فبعد 4 أيام فقط، ستشهد العاصمة صنعاء افتتاح أول معرض للطاقة الشمسية في اليمن 2016، والذي تنطلق فعالياته خلال أيام 23، 24، 25 من فبراير الجاري في قاعة المعارض بكلية الزراعة جامعة صنعاء. بمشاركة تنافسية من كبرى الشركات والوكالات الموردة لتطبيقات الطاقة الشمسية في البلاد. والتي ستعرض منتجاتها وعروضها التنافسية في قطاع الطاقة الشمسية أمام الجمهور اليمني.
وقال صدام الأهدل، مدير مشروع المعرض الأول للطاقة الشمسية في اليمن، لموقع حلم أخضر في تصريح خاص: “أن 30 شركة ومؤسسة تجارية والوكلاء الموزعين المعتمدين لكبرى الشركات العالمية ستعرض تطبيقات استخدام الطاقة الشمسية في المعرض، لمدة 3 أيام”.
وأضاف: ” نحن نرى أن أهمية هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه في البلاد، تكمن في أنه سيعمل على بداية تأطير لقطاع الطاقة الشمسية محلياً. وسيفضي الى تطوير سوق الطاقة وانتعاشها أيضاً”.
وكشف الأهدل، رئيس مؤسسة مساندة للتنمية، وهي الجهة المنفذة للمعرض، عن حجم الانفاق المحلي في سوق الطاقة الشمسية. ” سوق الطاقة الخضراء أصبح سوق كبير للغاية، وقد وجدنا أن إنفاق اليمنين في هذه السوق، وصل لقرابة 300 مليون دولار لمدة عام واحد فقط، وهي الفترة منذ نهاية 2014، حتى نهاية 2015″. “هذا رقم كبير في ظل حرب” قال الأهدل.
وأشار الأهدل، وهو رئيس مؤسسة مساندة للتنمية، الجهة المنفذة للمعرض، أن التوقعات لهذه السوق تشير بأن الاحتياج المحلي في ارتفاع مستمر، ما يعني أن حجم سوق الطاقة الشمسية في اليمن سيصل الى 3 مليار دولار، خلال الاربع السنوات القادمة”.
وأضاف: ” نحن نستعد الآن في المعرض الأول للطاقة الشمسية 2016، لاستقبال قرابة 50 ألف زائر سيقبلون على هذا الحدث في 3 أيام فقط، وهم من الجمهور العام، وهذا ما يحدونا بالأمل”.
الجدير بالذكر ان المعرض الأول للطاقة الشمسية في اليمن 2016، يقام بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ومنظمة فريدش ابيرت، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة، ووزارة الزراعة والري، ووزارة الصناعة والتجارة. وتنفذه مؤسسة مساندة للتنمية.