21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 (صنعاء)
حلم أخضر (خاص) – أقام مركز المياه والبيئة، في جامعة صنعاء اليوم الاثنين، ندوة بيئية بعنوان “أثر تغير المناخ وأثره على البيئة والمياه والاقتصاد في اليمن. وسط اقبال نوعي من المهتمين والأكاديميين وطلبة الكليات، وبحضور رئيس المركز، الدكتور عادل الوشلي.
وتطرقت الندوة الهامة التي قدمها وألقاها الدكتور أحمد الدرويش الأستاذ المحاضر في جامعة صنعاء، الى أن اليمن ستشهد 3 سيناريوهات لتقييم أثر تغير المناخ على المياه والبيئة والاقتصاد، وفقاً لتقديرات الأعوام من 2015 حتى 2030.
وقال الدكتور أحمد الدرويش، “السيناريو الأول الذي ستشهده اليمن، سيناريو حار وجاف، وسيكون فيه الاحترار الحراري أعلى من 2 إلى 4.2 درجة مئوية، ومع الجفاف ستزيد هذه النسبة بشكل كبير، وستعاني الزراعة اليمنية من زيادة الجفاف مع عدد الاثار المجتمعية وقلة سقوط الأمطار وارتفاع التبخر”.
وأضاف الدكتور الدرويش: “السيناريو الثاني سيكون سيناريو متوسط، مع ارتفاع درجة الحرارة الى مستوى لا بأس به من 1.6 – 3.1 درجة مئوية خلال هذا القرن مع تغير كبير في كمية هطول الأمطار وزيادة غزارتها، أما السيناريو الثالث سيكون حار ورطب وستشهد اليمن ارتفاع درجة الحرارة الى أقل من 1-1.6 درجة مئوية وسيشهد زيادة في هطول الأمطار”.
ونوه الدكتور أحمد الدرويش، الى مخاطر الأثر الكبير الذي سيتسبب به تغير المناخ على المياه في اليمن، وقال: “سيزداد استنفاذ مخزون المياه في اليمن في معظم طبقات المياه الجوفية الحرجة خلال السنوات 2025 الى 2030.” مشيراً الى أن الأمر يتطلب التحرك تجاه الحلول قبل ان تستنفذ اليمن كلياً مخزونها المائي.
وكشف الدرويش “أن الخسائر التقديرية لتقييم الأثر البيئي على مدينة الحديدة الساحلية ستصل الى حوال 1,3 مليار دولار، بعد خمسين سنة قادمة، والتي تم تقييم الخسائر فيها على طول الساحل نتيجة تطور فيضانات مياه البحر، حتى العام 2080”.