■ الخبير البيئي: أحمد سليمان *
تم خروج أكثر من 43 دولفين، في محمية “دطوح” البحرية، الى شواطئ قلنسية في جزيرة سقطرى.
ظاهرة نفوق الحيتان والدلافين في أرخبيل سقطرى، كثيرة ومتعددة، وقد حدثت في مناطق مختلفة في جزر أرخبيل سقطرى في تاريخ 15 يونيو 2017. اذ كانت محمية “دطوح” على موعد مع نفوق عددا كبير ولأول مرة يخرج بها حيتان من النوع المخادع او الكاذب ويسمى باللغة السقطرية (فديم) واسمه العلمي هو: False Killer whale pseud orca crass dens
إن هذا النوع لا يعيش إلا في أعماق البحار والمحيطات على مستوى 1000 متر تحت سطح الماء، ويعيش بشكل جماعات في جزر “هاواي”. وقد اعلنت المنظمة العالمية لصون الطبيعة، عن حماية هذا النوع من خطر الانقراض نتيجة تعرضه لعمليات الاصطياد الجائر، وتغير المناخ. وبالتالي نفوق هذه الحيتان في محمية “دطوح” بسقطرى جاء بعد ان قذفت بهم الأمواج إلى شاطئ المحمية التي تعد من أهم المحميات الأراضي الرطبة.
وبالتالي، فإن كل ما اشيع عن تسمم تلك الحيتان أو رمي مخلفات نووية. او وجود بواخر تصطاد وتطارد تلك الحيتان، لا صحة له البتة.
كوني أحد الاشخاص المختصين في حماية البيئة في أرخبيل سقطرى، وبعد معاينتنا لتلك الحيتان، وجدنا 2 من تلك الحيتان لا تزال حية. وتم اعادتها إلى البحر على الفور، احداها تظهر في احد الصور المرفقة بهذا الموضوع. كما وجد الفريق بعض من تلك الحيتان تم ذبحها واخذ لحومها واكلها.
اننا ندعو كافة الزملاء الكتاب والصحفيين، إلى عدم اشاعة الأكاذيب التي تنعكس على سمعة أرخبيل سقطرى عالميا وسياحيا. وهي المصدر الأهم بين المصادر الطبيعية الأخرى لأرخبيل سقطرى.
نرجو ان نكون قد اوضحنا سبب حدوث تلك الظاهرة. ومن لدية الاستفسار حول تلك المواضيع وغيرها في مجال البيئة فأنني أرحب به، وبالجميع.
* أحمد سليمان: خبير بيئي، ومسؤول في الهيئة العامة لحماية البيئة. أرخبيل سقطرى.
**الصور: حيتان في شاطئ سقطرى، أحدهم حي وتم اعادته للبحر. تصوير: أحمد سليمان.