حلم أخضر | خاص
يشكو المزارعون في منطقة “الحقب” التابعة لمديرية “دمت” في محافظة الضالع جنوب اليمن، من غياب خدمات النظافة في منطقتهم الزراعية التي تضم وديان وحقول عديدة، وتبدو السلطة المحلية في مديرية دمت غير مكترثة تماماً لتزايد حدة التلوث الذي تسببه مقالب القمامة التي تحتويها أكياس البلاستيك أو النايلون المتناثرة على الطرقات وداخل الحقول الزراعية بالمنطقة.
وبرغم ذلك، لا يوجد صناديق أو براميل مخصصة للقمامة، في تلك المنطقة، ويضطر الأهالي رمي القمامة في تجمعات قريبة من مساكنهم وحقولهم الزراعية، فالجميع يؤكدون أن منطقتهم لا تعرف شاحنات النظافة التي تقوم بجمع القمامة كما يحدث في المدن.
لذلك يضطر المواطنون في منطقة الحقب، لحرق مقالب القمامة التي تشكل الأكياس البلاستيكية نسبة كبيرة منها، بين الحين والأخر، ولعل مسالة حرق الأكياس وسط أراضي زراعية ومساكن شعبية، يسبب تلوثاً لا تحمد عقباه.
وتعلق أكياس البلاستيك المتطايرة بفعل الرياح، على أغصان الأشجار وبين المحاصيل الزراعية في وادي الحقب القريب من فوهة دمت السياحية التي تتواجد حولها العشرات من عيون المياه الكبريتية النادرة، والحمامات الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة، وتستقطب الآلاف من الزوار على مدار العام.
ويقول أحد المزارعين في وادي الحقب الزراعي أن كمية من الأكياس البلاستيكية تغلغلت وسط مزرعته وتسببت بسد ممرات مياه الري التي تروي المحاصيل التي يزرعها.
ولعل المحبط للغاية، أن السلطات المحلية لم تعر الأمر أدنى اهتمام حتى الآن، برغم تضرر عدد من السكان المحليين من كارثة أكياس البلاستيك التي سرعان ما تتبعثر بفعل الرياح من داخل مقلب القمامة، لتستقر في أغصان الأشجار وبين الحقول.