حلم أخضر- الشرق الأوسط
كشفت المنسقة الجديدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بعد وصولها إلى العاصمة صنعاء منتصف الاسبوع الفائت، في مستهل مهمتها الجديدة عن أن الأمم المتحدة تحضر لعقد مؤتمر دولي في أبريل (نيسان) المقبل تستضيفه مدينة جنيف السويسرية لحشد المزيد من الدعم الإنساني لليمن.
وأعربت ليز غراندي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في مطار صنعاء، عن سعادتها بتعيينها منسقة للشؤون الإنسانية باليمن، وقالت «إن أكبر كارثة إنسانية في العالم موجودة حالياً في اليمن، إذ يعتمد الملايين من الناس على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة».
وكشفت غراندي لوسائل الإعلام أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيعقد مؤتمرا في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل في جنيف من المقرر أن تحضره عدد من الدول لتقديم المساعدات والدعم لليمن في سياق الخطة الأممية. وقالت «إن المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة بحاجة إلى ما يقارب ثلاثة مليارات دولار لمواجهة الكارثة الإنسانية في اليمن قدم منها مليار دولار من المانحين».
وكشفت أن أولويتها في مهمتها الجديدة مع الأمم المتحدة في اليمن يجب أن تركز على انعدام الأمن الغذائي حيث يوجد نحو 17 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء إضافة إلى العمل لمواجهة الأوبئة بما فيها وباء الكوليرا الذي تخشى المنظمة أن يعود للتفشي مجددا هذا العام بعد انحساره.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت الشهر الماضي نداء إنسانيا لتوفير نحو 3 مليارات دولار، هي إجمالي ما تتطلبه خطتها الإنسانية في اليمن خلال السنة الحالية من أجل تقديم العون الغذائي والصحي لنحو 22 مليون يمني قالت إنهم في حاجة إلى مساعدة من نوع ما بمن فيهم 13 مليونا في حاجة ماسة للحصول على مساعدات تبقيهم على قيد الحياة. وتطمح المنظمة من خلال مؤتمر جنيف المقبل الحصول على نحو ملياري دولار من قبل الدول المانحة لتمويل الفجوة الحاصلة لديها، عقب الاستجابة الأولية التي تمكنت خلالها من تأمين نحو مليار دولار فقط.
وتستند المنسقة الأممية الجديدة في اليمن إلى سيرة حافلة بالعمل في المجال الإنساني والإغاثي مع الأمم المتحدة منذ عام 1994. إذ سبق لها أن شغلت منصب منسق الأمم المتحدة المقيم والممثل لبرنامجها الإنمائي في الهند، وكانت آخر مهمة أسندت إليها هي العمل منسقة للشؤون الإنسانية في العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وسبق أن عملت ليز غراندي ضمن مهامها الأممية في كل من أرمينيا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتيمور الشرقية وهايتي وفلسطين المحتلة ودولة جنوب السودان والسودان وطاجيكستان، إضافة إلى مشاركتها المتعددة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.