حلم أخضر | خاص
انطلقت أمس الأربعاء في العاصمة القطرية “الدوحة”، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة، المكرس للتغيرات المناخية بحضور نحو 17 ألف موفد من 200 بلد. وقال بيان صحفي صادر عن المؤتمر – تلقى موقع حلم اخضر الإخباري نسخة منه- أن الحكومات ستعمل على وضع مشاريع قرارات جاهزة أو مكتملة بقدر الإمكان بغية عرضها على الاجتماعات الوزارية الرفيعة المستوى التي تبدأ 4 ديسمبر.
وقالت الامينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستينا فيغيريس:”انطلق العمل كما كان مقررا في جميع الهيئات التفاوضية وقد أظهرت الحكومات هنا التزاماً بتحقيق أهداف هذا المؤتمر الهام، والذي يجب أن يمهد الطريق لنقلة جديدة في الطموح العالمي من أجل التصدي لتغير المناخ”.
وأضافت:”دعونا نذكر أنفسنا مرة أخرى، هنا في الدوحة، بأن الالتزامات الدولية لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتعامل مع آثار تغير المناخ هي صارت أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى حتى الآن، ومع ذلك لا تزال غير كافية لمنع ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أكثر من درجتين مئوية حسب الهدف الذي وافقت عليه الحكومات ذاتها”.
ويرمي المؤتمر الذي سيستمر حتى 7 ديسمبر، إلى تحقيق تقدم في المفاوضات الشائكة للحد من الغازات الدفيئة وانقاذ المناخ.
ويتوقع في هذا المؤتمر، أن تعمل الحكومات على تجديد الالتزام القائم في إطار “بروتوكول كيوتو”، ونقل القدر الكبير من الدعم الذي ما فتئت تحشده نحو اتخاذ الإجراءات في العالم النامي إلى مرحلة التنفيذ الحازم، وأن تحدد كيفية حل القضايا السياسية التي لا تزال عالقة في إطار الاتفاقية الإطارية.
وأعربت الحكومات في الجلسة العامة الافتتاحية لبروتوكول كيوتو، عن التزامها بمغادرة الدوحة، وقد أدخلت التعديلات اللازمة على بروتوكول كيوتو. وبحسب مختصين يتوجب قطعا التوقيع على قواعد “كيوتو-2” في الدوحة بغية تفادي أي فراغ قانوني في هذا المجال بعد ديسمبر القادم.
ومن المؤمل أن تقرر الحكومات أيضا كيفية الالتزام بالمهمة والجدول الزمني اللذين حددتهما بنفسها للتوصل إلى اتفاق فعال وعادل وطموح بشأن المناخ، كي يتم اعتماده في العام 2015، ويدخل حيز النفاذ عام 2020، ورفع الطموح العالمي الحالي غير الكافي في التصدي لتغير المناخ وآثاره قبل عام 2020. والهيئة الجديدة التي تتفاوض حول ذلك هي المجموعة المخصص المعني منهاج عمل ديربان المحسن (ADP).
وتعد دولة قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، وهي تحتل المرتبة الأولى عالميا في مجال الانبعاثات الكربونية نسبة لعدد السكان، وتترأس المؤتمر. ودعا عدد من النشطاء في مجال حماية البيئة قطر إلى أن تحذو حذو المكسيك التي أعلنت عندما استضافت مؤخرا مؤتمرا مناخيا، عن تقليص انبعاثاتها الكربونية طوعيا، وهذا بهدف تشجيع الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة.
يشار إلى أن البلدان اجتماع في الدوحة بحاجة إلى التوصل إلى فهم أفضل حول كيفية تعبئة التمويل طويل الأجل لدعم العمل في الدول النامية، وهو ما وافقت يجب أن تصل إلى مستوى من 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020.