حلم أخضر | صنعاء
تواصلت صباح اليوم الاثنين، أعمال “مؤتمر التنمية المستدامة” الذي انطلق يوم أمس الأحد، بمحافظة تعز اليمنية، بتنظيم من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، وبالتعاون مع جامعة تعز والصندوق الاجتماعي للتنمية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، ناقش المؤتمر على مدى اليومين 75 بحثا علميا تم اختيارها وفق معايير علمية وموضوعية تمحورت جلها حول القضايا التي تعاني منها المحافظة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا إضافة إلى دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، إضافة الى محاضرات وندوات وورش عمل.
وفي الافتتاح عبر محافظ محافظة تعز “شوقي احمد هائل” عن سعادته بانعقاد المؤتمر الذي سيشخص مشاكل المحافظة بأسلوب علمي ومنهجي وسيضع الحلول الناجعة لها، مشيرا إلى أن مخرجات المؤتمر لن تكون نمطية كغيره من المؤتمرات التي غالبا ما تنتهي بمجلدات على الأرفف، بل ستكون على هيئة مشروعات وأنشطة وخطوات إجرائية.
وقال هائل:” أنه سيصدر توجيهاته المباشرة للجهات المعنية بمتابعة كل ما سيتضمنه المؤتمر”مطالبا القائمين على المؤتمر بوضع مصفوفة تنموية للمحافظة لتكون بمثابة نواة لخطة إستراتيجية للمحافظة للفترة القادمة.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر فيصل سعيد فارع بأن “المراد من عقد المؤتمر العمل الجاد للاهتمام بتنمية تعز ومعالجة مجمل المشاكل التنموية من خلال وضع رؤية استشرافية على أسس علمية وجادة, مشيرا إلى أن التميز والفرادة الذي تميز به المؤتمر عن غيره من المؤتمرات الأخرى تمثلت بنوعية المشاركين والباحثين والبحوث المقدمة علاوة على إقامة معرضين مصاحبين أولاهما معرض فني تشكيلي”تعز..ريادة التشكيل” والثاني عن النتاج الفكري والثقافي المطبوع برسائل وكتب وأبحاث وتقارير عن تعز , كما استعرض مراحل الإعداد والتجهيز للمؤتمر وجزءاً من المصاعب والمعوقات التي تم تجاوزها بإدارة وعزيمة وقناعة بالهدف السامي لذلك.
فيما أشار نائب رئيس جامعة تعز للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالرحمن صبري إلى الأهمية التي يكتسبها انعقاد المؤتمر لتشخيص كافة مشاكل وقضايا المحافظة برؤى مستقبلية ويمكن تحديدها بمصفوفة توضع على طاولة المحافظة لتحديد الأولويات حسب الحاجة وإمكانيات التمويل والبدء في التنفيذ.
وبدوره أكد مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة المهندس مروان المقطري أهمية انعقاد المؤتمر بما سيتضمنه من محاور تركز على التنمية المستدامة التي أضحت اليوم هاجس الدول النامية بشكل عام من خلال استخدام الموارد المتاحة بكفاءة عالية.