صنعاء – متابعات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلق بالغ” إزاء حالة ناقلة النفط اليمنية صافر، والتي ترسو قبالة الساحل الغربي لليمن. حيث لم تتم صيانة الناقلة القديمة تقريبا منذ العام 2015، وقد تتسبب في حدوث تسرب نفطي كبير أو انفجار أو حريق قد يكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة على اليمن والمنطقة، وفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال المتحدث دوجاريك، ان أنطونيو غوتيريش، حذر من أن تسرب النفط المحتمل إلى البحر الأحمر سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص، في جميع أنحاء المنطقة.
وحث الأمين العام على “إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط الصافر دون تأخير”، داعياً إلى “السماح لخبراء تقنيين مستقلين بالوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة”.
وقال الأمين العام: “سيوفر هذا التقييم الفني أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يجب اتخاذها من أجل تجنب الكارثة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن تسرب النفط سيؤدي ذلك إلى فرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة، أصلاً في اليمن، ومنع ملايين الأشخاص من الوصول إلى الغذاء والسلع الأساسية الأخرى.
إصلاح مؤقت
وفي 27 مايو/أيار، تسربت مياه البحر إلى غرفة المحرك، مهددة بزعزعة استقرار السفينة بأكملها وإغراقها، وربما انسكاب كل النفط في البحر. وقالت الأمم المتحدة أن “الإصلاح المؤقت نجح في احتواء التسرب، لكن من غير المرجح أن يستمر لفترة طويلة جدا”. وأضافت “سيكون للتسرب عواقب بيئية وإنسانية كارثية، بما في ذلك تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحديدة، وهو شريان حياة حيوي لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية”.
وأعلن مسؤولون في جماعة أنصار الله (الحوثيون) منذ أكثر من شهر إنهم يوافقون على السماح بوصول بعثة من الأمم المتحدة لإجراء تقييم فني وإصلاحات أولية في الناقلة صافر. لكن الأمم المتحدة ما زالت تنتظر تفويضا رسمياً بذلك.
مخاطر بيئية محققة
ووفقاً لبيان الأمم المتحدة، وضع خبراء مستقلون نماذج تشير إلى ما سيتسبب به تسرّب كبير للنفط، وفي كل سيناريو محتمل، أشار الخبراء إلى تضرر المناطق الساحلية أكثر من غيرها، مثل تعز والحديدة وحجّة، ومعظمها تقع تحت سيطرة أنصار الله (الحوثيين). ويرى الخبراء أنه إذا حدث تسرّب خلال الشهرين المقبلين، فسيتضرر 1.6 مليون يمني بشكل مباشر، نحو 90% من سكان هذه المجتمعات يحتاجون أصلا إلى مساعدات إنسانية.
وكان موقع حلم أخضر، قد حذر في وقت مبكر من الكارثة التي ستسببها ناقلة النفط صافر، في سلسلة تقارير خاصة تم نشرها منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول العام 2019، وفي 13 يونيو/حزيران الفائت، نشر فريق حلم اخضر تقرير خاص غير مسبوق، يكشف أبرز التهديدات والأضرار التي ستتعرض لها بيئة اليمن البحرية ومياه البحر الأحمر. في حال عدم تحرك الأطراف المحلية والدولية. وقد حظي تقرير حلم أخضر باهتمام دولي واسع، وتناقلته كبرى وكالات الأخبار العالمية والإقليمية.
وتطورت قضية خزان صافر الشهر الماضي، ووصلت الى مجلس الامن الدولي. وفي يوم الاربعاء 15 يوليو/تموز الفائت، عقد مجلس الامن جلسة خاصة لبحث تداعيات خزان صافر.
المصدر: موقع أخبار الأمم المتحدة