حلم أخضر | كتب: فضة المعيلي
ما يزال سبب انفجار الناقلة الفرنسية “ليمبورج” في المياه الإقليمية اليمنية، أثناء دخولها ميناء “الضبة” بمديرية “الشحر” بمحافظة حضرموت جنوب البلاد، في يوم السادس من أكتوبر العام 2002، مثار للجدل، و لكن نتائجه فهي شيء غير مختلف عليه. فالانفجار الذي حطم الجزء الأساسي لناقلة النفط الفرنسية أدى إلى تسرب 8000 طن من الزيت الخام نتج عنه بقع يمكن مشاهدتها من على ساحل اليمن.
وحينها، أفادت الشركة الفرنسية مالكة ناقلة النفط ،و كذلك الحكومة الفرنسية بان الحادث كان عملاً إرهابيا. وقالت السلطات اليمنية بأنه كان هناك حريقاً قد اشتعل في بادئ الأمر وهو الذي أدى للانفجار.
لا أحد يعلم معالم الحادث بالضبط، ولكن التقارير التي تحدثت عن الأمر، تشير بأن الانفجار حدث من داخل السفينة. و لكن هنالك نقطة واضحة ألا وهي أن مثل هذه الأحداث المأسوية لا يمكن تجنب دفع ثمنها بالنسبة لعالم يعتمد على النفط.
الآثار المأسوية لتسرب النفط و انتشاره على السواحل اليمنية النقية، كانت سيئة، ومنها على سبيل المثال تغيير الطقس، إلا أن الطلب العالمي للنفط ما يزال مستمر في الارتفاع.
لقد حدث الانفجار في ناقلة النفط “ليمبرج” ذات السنتين من العمر قرب ميناء الضبة، الواقع في الساحل الجنوبي لليمن. وكانت الناقلة العملاقة تحمل 400.000 ألف برميل من النفط عندما أبطأت من سرعتها حتى يصعد أحد الملاحين الذي كان يستغل مركباً. و فجأة اندلع حريق هائل و تبعه انفجاراً أو كان هنالك حريقاً ثم تبعه الانفجار.
وقد قاوم بعض من أفراد طاقم البحارة اللهب الناتج لحوالي ساعتين تقريباً. وتم إنقاذ معظمهم، و لكن أبلغ عن فقدان شخص واحد بلغاري الجنسية.
وبعد منتصف الليل، كان النفط لا يزال يتسرب من الباخرة. و تم مشاركة فريق لإزالة البقع النفطية ومع هذا حتى لو استخدمت الأساليب الحديثة في انتشال البقع النفطية, فان هناك ضرراً قد لحق بالنظام البيئي في الساحل اليمني. ناهيك عن انه إذا وصلت البقع الزيتية إلى الشاطئ فان الضرر سيكون أسوأ.
وترى الوكالة الأمريكية لحماية البيئية ” إن الحياة البحرية في خطر بسبب انجراف النفط إلى الشاطئ مما يؤدى إلى تسممه ببطء بالتعرض طويل المدى للنفط المحجوز في مياه سطحية أو على الشواطئ”.
وسواء كانت النتيجة بسبب هجوم إرهابي أو قبطان مخمور قاد السفينة إلى جنوحها أو بسبب حادث في أحوال جوية سيئة، فإن الطريق المؤكد لوقف التلوث المسبب بواسطة النفط و تأمين الطاقة بشكل حقيقي، لن يكون إلا من خلال طاقة نظيفة متجددة.