حلم أخضر | صنعاء
قالت مصادر محلية أن الحكومة اليمنية، كلفت وزارة الداخلية بتشديد الحراسة على أحد المواقع في منطقة “الجراف” بالعاصمة اليمنية صنعاء، بعد العثور على كميات كبيرة من النفايات السامة المحرمة، مدفونة في أحد الاراضي مطلع الاسبوع الفائت، وقالت صحيفة “الاهالي” أن الداخلية اليمنية قامت بإخراج السكان القاطنين في المكان حفاظا على أرواحهم.
وكان وكيل وزارة الزراعة اليمنية، الدكتور محمد الغشم، أعلن في بلاغ صحفي العثور على مبيدات سامة وجدت مدفونة في أحدى مناطق العاصمة صنعاء، وقال الغشم أن “جهات نافذة تقف وراء المبيدات السامة التي عثر عليها مدفونة بمنطقة الجراف بالعاصمة”.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة ان “الجهات ذاتها تعمل على عرقلة سير التحقيقات التي تجريها النيابة في القضية”. وذكرت وزارة الزراعة اليمنية انها لا تستطيع إتلاف هذه المبيدات في اليمن نظراً لخطورتها البالغة ويجب نقلها إلى بريطانيا التي تمتلك محرقة خاصة بإتلاف هذا النوع من المواد السامة.
الحكومة تحمل الجاني المسؤولية
وعلى ذات السياق، أعلن مجلس الوزراء اليمني، تحميل من وقف وراء عملية دفن النفايات السامة، تكاليف إخراج وجمع وإعادة تعبئة تلك النفايات وإتلافها في أحد المحارق العالمية تحت إشراف المنظمات الدولية المتخصصة وفقا للقانون النافذ.
واستعرض مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس الأربعاء، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة والري لاحتواء كارثة المبيدات التي تم اكتشافها مدفونة في منطقة الجراف التابعة لمديرية شعوب بأمانة العاصمة.
وكانت وزارة الزراعة والري، أعلنت الاسبوع الفائت عن اكتشاف مبيدات سامة في منطقة “الجراف”، وأكد وزير الزراعة اليمني، في تصريح بثته وكالة سبأ الحكومية، أن المبيدات المدفونة هي من الانواع الممنوعة والمنتهية الصلاحية والتي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية.
وبحسب الوكالة، قال وزير الزراعة اليمني، ان الفرق المختصة وجدت ان كميات كبيرة منها مدفونة تحت التربة وكميات اخرى على سطح التربة والتي كانت مصدر لانبعاث الروائح السامة والمزعجة لسكان الحي.
وأبرز تقرير وزير الزراعة ونوقش امس الاربعاء في مجلس الوزراء، أن الاجراءات التي نفذتها الوزارة في هذا الجانب بالتنسيق مع الجهات المختصة، من خلال ابلاغ النائب العام بالواقعة، وتشكيل غرفة عمليات وتكليف لجنة فنية لرفع العبوات الظاهرة على سطح موقع الدفن بعازل بلاستيكي مناسب بهدف التخلص من الروائح التي انتشرت في المنطقة، وتحريز العبوات المجمعة في مكان مناسب باشراف النيابة العامة. مبينا انه سيتم اعداد دراسة فنية وبيئية شاملة ودقيقة للموقع لتحديد ابعاده وتقييم الوضع البيئي الراهن لمعرفة حجم التلوث وتقدير الاحتياجات الفنية والمادية لمعالجة المشكلة.
