حلم أخضر – متابعات
4 مارس، 2014 (صنعاء) – قال وكيل وزارة الزراعة اليمنية، الدكتور محمد الغشم، أن السلطات المحلية في محافظة الحديدة شمال شرق اليمن، أوقفت كمية من المبيدات الخطرة كانت في طريقها الى البلاد، والتي تبين أنها مسجلة باسم نفس الشخص المتسبب بدفن مبيدات سامة في منطقة الجراف بالعاصمة صنعاء قبل شهرين ونصف.
وكانت أجهزة الشرطة اليمنية، قد عثرت في 16 من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، على كمية كبيرة من المبيدات المهربة، مدفونة في إحدى الاراضي بالعاصمة صنعاء، قالت إنها سامة وشديدة الخطورة.
وأكد وكيل وزارة الزراعة، أن بقاء المبيدات السامة التي عثرت عليها السلطات في منطقة “الجراف” بصنعاء، في مكانها الذي وجدت فيه، يشكل خطورة وتهديد كبير للسكان والبيئة على حد سواء.
وقال الدكتور الغشم، “هذه المبيدات الممنوعة، تعد قنبلة موقوتة، ونطالب بسرعة نقلها إلى الخارج، ليتم حرقها في أحد المحارق العالمية المختصة، وإلزام المتسبب بتحمل كافة التكاليف ونزع الضرر عن المتضررين من أبناء الحي”.
وكشف المسئول الحكومي، عن أن جهات نافذة، تقف وراء إدخال المبيدات السامة التي عثر عليها بالحديدة وصنعاء، مؤكداً ان تلك الجهات النافذة تعمل على عرقلة سير التحقيقات التي تجريها النيابة في هذه القضية.
وكانت وزارة الزراعة، ذكرت أنه لا يمكن إتلاف هذه المبيدات في اليمن، نظراً لخطورتها الشديدة، وأنه يجب نقلها إلى بريطانيا، لكونها تمتلك محرقة خاصة بإتلاف هذا النوع من المواد السامة.
صنعاء: 3 طن من المبيدات المدفونة
وعلى ذات السياق، قال وكيل وزارة الزراعة، محمد الغشم، في تصريح صحفي بثته جريدة “الثورة” اليوم:”نحن الآن نقوم بتطبيق حكم محكمة الأموال العامة الصادر ضد المتسبب بدفن المبيدات والذي ينص على سحب التصاريح منه ومنعه من استيراد أي شحنة مبيدات ولقد اوقفنا شحنة خاصة بالمذكور في ميناء الحديدة ومنعناها من الدخول منذ وصولها مؤخراً تنفيذاً للحكم”.
وأضاف الغشم: “إن كمية المبيدات التي عثر عليها بمنطقة الجراف، تصل إلى حوالي 3 أطنان، وبعضها تسربت إلى التربة حيث وصلت التربة الملوثة إلى 3,000 كيس”.
وقال الغشم: “قمنا بوضع المبيدات في براميل، واحتفظنا بها في كونتيرات مع تحريزنا لها، علماً بأننا لازلنا نقوم بإخراج التربة الملوثة، وتقريباً أوشكنا على الانتهاء من هذه العملية، وحتى اللحظة ما تزال المبيدات في موقع الحدث ولم يتم إلزام المتسبب بهذه الكارثة بإخراجها ليتم حرقها في أحد المحارق العالمية”.
“نطالب الجهات المعنية، وعلى وجه الخصوص رئاسة مجلس الوزراء، والجهات الرقابية والأمنية بسرعة إلزام المتسبب بنقلها، وعلى القضاء أن ينصف البلد والمتضررين مما تعرضوا له”.
وأكد المسئول الحكومي أن اليمن كسائر بلدان العالم، تمنع استخدام المركبات الهيدروكربونية المكلورة المصنعة في المبيدات كون استخدامها كمبيد زراعي يؤدي إلى إصابة الإنسان بالفشل الكلوي وأمراض السرطان، غير أن مهربي المبيدات يُدخلونها إلى الأسواق اليمنية، وهناك بعض المبيدات المحظورة يتم تداولها عن طريق محلات بيع المبيدات فيما يقبع مهربوها الرئيسيون خارج دائرة العدالة رغم جرمهم الكبير تجاه صحة وسلامة المواطنين.
*فيديو: الكشف عن مبيدات مدفونة في حي الجراف، صنعاء