حلم أخضر- منظمة الفاو
نظراً لأن 14 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن التي تمزقها الحرب والنزاعات، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 12 مليون يورو لدعم الجهود التي تبذلها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمعالجة مشكلة الجوع المتزايدة في ذلك البلد.
وقالت منظمة الفاو، أنه سيتم استخدام ذلك المبلغ في زيادة الوعي بحجم الوضع الراهن وتفادي تصاعد الأزمة، إضافة إلى تقديم الدعم الزراعي الفوري إلى أكثر من 150,000 شخص لمساعدتهم على التحسين السريع لإنتاج الغذاء والتغذية.
وتلعب الزراعة في اليمن دوراً بالغ الأهمية في توفير الأمن الغذائي. وينطبق هذا بشكل خاص على سكان المناطق الريفية في البلاد حيث يتسبب انعدام الأمن والعزلة في تقطع وصول أشكال المساعدة الإنسانية لهم. ويمكن للمساعدات الزراعية أن توفر الإغاثة الضرورية كما تلعب دوراً مهماً وحاسماً في معالجة المستويات العالية والمقلقة من سوء التغذية.
وتعليقاً على الأزمة في اليمن، قال صلاح حاج حسن، ممثل الفاو في اليمن: “تعد هذه الأزمة من أسوء الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تتدهور مشكلة حصول الناس على الغذاء بسرعة، ويتعين البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل. ومن شأن المساعدة التي قدمها الاتحاد الأوروبي أن تقوي بشكل كبير قدرتنا على جمع البيانات المهمة حول الأمن الغذائي لنتمكن من اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي تدهور الأزمة بشكل أكبر. كما أنها ستعزز من الجهود الرامية إلى بناء صمود المزارعين ورعاة الماشية، وخاصة النساء، من خلال مساعدتهم على زيادة قيمة انتاجهم الزراعي”.
كما سيدعم المشروع الأنشطة المدرة للدخل، مثل تربية الدواجن المنزلية وإنتاج الألبان وتربية النحل. وسيحظى المستفيدون من هذه المساعدات بفرص لزيادة مصادر دخلهم عن طريق التعرف على طرق تحسين أساليبهم الزراعية والصناعات الغذائية والتعبئة والتسويق.
وستتعرف المجتمعات الزراعية على أنظمة الري الفعالة والمناسبة للتخفيف من مخاطر ندرة المياه والجفاف وتغيرات المناخ. وسيضمن تركيب المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية توفير الطاقة اللازمة لتوفير المياه للأسر المزارعة التي تعاني من نقص حاد في الوقود.
ويشمل دعم نظام الإنذار المبكر تعزيز جمع وتحليل وإدارة بيانات التغذية والأمن الغذائي وترجمة التنبيهات إلى استجابات سريعة لأي أزمة ناشئة.
اليمن بحاجة طارئة إلى المزيد من المساعدات
وتعمل الفاو في اليمن، بشكل وثيق مع جميع الشركاء لتقديم دعم سبل العيش الزراعية الطارئة. وتساعد الجهود التي تبذلها المنظمة على معالجة وضع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد وحماية سبل العيش الزراعية واستردادها، وتعزيز قدرات أكثر الأفراد المتضررين من السكان للتصدي لهذه الأزمة.
وبالرغم من ذلك، هناك حاجة للقيام بأكثر من ذلك بكثير لتفادي أزمة الجوع المتفاقمة. إذ تحتاج منظمة الفاو في عام 2017 إلى 48.4 مليون دولار أمريكي للقيام بالتدخلات الزراعية الطارئة لدعم سبل العيش الزراعية والتي ستقدم العون لأكثر من 3 مليون شخص من الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والتغذية في البلاد وذلك ضمن خطة الاستجابة الطارئة لسبل العيش (ELRP).