حلم أخضر – خاص
إذا كنت ممن يفكرون بشراء تطبيقات الطاقة الشمسية، فينبغي عليك التأني والحذر كي لا تقع ضحية للاحتيال أثناء شرائك لأية منتجات شمسية في السوق اليمني. ذلك أن هناك وسائل عديدة للغش، يبتكرها البعض من التجار والباعة، وخصوصاً أصحاب المحلات التي تبيع منتجات مقلدة وغير موثوقة.
الخبر السيء أنه حتى الآن، ليست هناك رقابة رسمية من قبل الجهات الحكومية في اليمن على سوق الطاقة الشمسية، ولا توجد لدى هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة، أية ضوابط تجاه منتجات الطاقة المستوردة الى السوق اليمني. وهذا ما يفسر انتشار البضائع الرديئة التي تدخل البلاد وتؤثر على المنتجات الجيدة. ونتيجة ذلك يقع الزبون ضحية الغش التجاري.
وفي جريمة غش فاضحة، مطلع الشهر الفائت، اكتشف أحد المواطنين في صنعاء، أنه تعرض للغش عند رؤيته ما تحتويه بطارية الطاقة الشمسية التي اشتراها مؤخراً من أحد التجار وسط مدينة صنعاء.
ويقول المواطن الزعتري في حديثه عن ذلك، انه اشترى بطارية الطاقة الشمسية نوع “روكيت” سعة 150 امبير من احد محلات التجار، غير انه لم يقتنع بأدائها عند استخدامها لمده بسيطة. كونها كانت تفرغ ببضع ساعات”.
وقال الزعتري: ” قمت بشق وفتح صندوق البطارية بعد شكوكي بانها قد تكون مغشوشة، فكانت المفاجأة ان وجدت البطارية ليست بحجم 150 امبير كما هو مكتوب بغلافها وكما أوضح لي التاجر، انما كانت عبارة عن بطاريتين مشبوكتين بالتوازي، كل بطارية بسعة 25 امبير، وكلاهما 50 أمبير، مع وجود بعض احجار الرخام لزيادة وزن البطارية”.
وفي هذا السياق، يقول يسري البكري، مدير مؤسسة البكري، ووكيل شركة LG العالمية للألواح الشمسية، في حوار خاص لـ حلم أخضر: ” سوق الطاقة الشمسية في اليمن بحاجة لرقابة الجودة، والزبون هو من يقع ضحية الغش، ونحن نتمنى من مسؤولي جهات الرقابة والجودة في الجمارك والموانئ بأن يقوموا بدورهم بأمانة فيما يخص تطبيق المواصفات على منتجات الطاقة التي تدخل السوق”.
ويقول البكري: ” إن المسؤولية تقع على هيئة المواصفات والمقاييس التي يفترض أن تقوم بتحديد مواصفات خاصة بـ ألواح ومنتجات الطاقة التي يستوردها التجار، لأن المواطن هو المتضرر في هذا والبعض يشتري المنتجات المغشوشة بسعر باهض وهي رديئة. وهناك ألواح شمسية تأتي من الصين ومكتوب عليها صنع ألماني وهذه جريمة غش”.
*الصور: شاهد البطارية المقلدة (المغشوشة) التي بيعت على أنها 150 أمبير، وتبين بعد فتحها انها بطارتين 25 أمبير (الشاهد نيوز)