08 يوليو/تموز 2023 – (حلم أخضر)
اجتاحت اليوم السبت 8 يوليو/تموز 2023، أسراباً من الجراد الصحراوي سماء العاصمة اليمنية صنعاء، والمناطق المحيطة بها.
وشوهدت خلال الأيام الماضية، أسراب الجراد في مناطق متفرقة شمال شرق اليمن في محافظات: مأرب، والجوف، وأجزاء من محافظتي حضرموت، وشبوة.
وقبل يومين، أعلنت منظمة الاغذية والزراعة (FAO) مكتب اليمن، عن ظهور بؤر معزولة للجراد في المناطق الداخلية شمالي شرق البلاد.
وعلى حسابها في منصة تويتر، قالت الفاو: أنه «شوهد في يونيو عدد قليل من مجموعات الجراد الصحراوي البالغين الناضجين المعزولين والمتناثرين بالقرب من منطقة الحزم ومأرب. وفي المرتفعات شرق صنعاء وشمال ساحل البحر الأحمر بالقرب من سوق عبس».
وأضافت الفاو أن «التهديد يلوح في الأفق، حيث شوهد سرب يهاجر من المملكة العربية السعودية إلى شمال اليمن».
وبحسب المنظمة الأممية، فإن هناك إمكانية للتكاثر الانفرادي للجراد الصحراوي في أجزاء من مأرب وعتق وصولاً إلى حضرموت.
اجتاحت صباح اليوم، أسراب من الجراد الصحراوي العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها. وشوهدت خلال الأيام الماضية أسراب الجراد في مناطق متفرقة شمال شرق اليمن في محافظات: مأرب وأجزاء من الجوف،وحضرموت، وشبوة.
تعد اليمن أحد المناطق الرئيسية لتكاثر الجراد الصحراوي على مدار العام. حيث تنتشر… pic.twitter.com/cwqXZLlSif
— حلم أخضر Holm Akhdar (@holmakhdar) July 8, 2023
الجراد يعرض المحاصيل للخطر
تعد اليمن أحد المناطق الرئيسية لتكاثر الجراد الصحراوي على مدار العام. حيث تنتشر هذه الحشرات في مجموعات ضخمة بجميع أنحاء البلاد، وتهاجر منه إلى المنطقة والاقليم.
وفي ظل ظروف غير مسبوقة، وفرت تغيرات المناخ -التي تشهدها البلاد- بيئة خصبة لتكاثر المزيد من حشرات الجراد في مناطق الصحراء القاحلة.
ونتيجة لذلك، فمن المحتمل أن تتفاقم خسائر الإنتاج الزراعي، إذ يعد الجراد عاملاً مساهماً في انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
خلال العامين الماضين، أتلف الجراد الصحراوي محاصيل الحبوب والأعلاف والخضروات وبعض أشجار الفاكهة في حوالي 6 محافظات يمنية.
مما أثر على سبل عيش الملايين من السكان، ومئات الالاف من الفلاحين ومربيي الماشية، وصغار المزارعين اليمنيين.
ضعف أنشطة مكافحة الجراد الصحراوي
وفقاً للتقارير، تمكنت هذه الحشرات من الانتشار عبر اليمن، وسط ضعف العمليات الميدانية لمكافحة الجراد الصحراوي في البلاد.
حيث دمرت الحرب القدرة المحلية على مكافحة الجراد، وأعاقت الظروف الأمنية وصول الفرق الميدانية لمناطق تكاثر الجراد.
قبل الحرب، كان مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في اليمن، فعالاً، لكنه اليوم فقد ذلك التأثير والقدرة على مواجهة الجراد الصحراوي.
تسبب الصراع في انقسام السلطات الزراعية بين صنعاء وعدن، مما شكل عائقاً أمام استمرار أنشطة المكافحة والسيطرة على تفشي الجراد.
يشير تقرير، أن مركز مكافحة الجراد ومقره صنعاء ولديه مكتب في عدن، نفذ عمليات المكافحة في العام 2018، لكنه عانى من نقص التمويل وفقدت بعض مركباته.
وبالرغم من الجهود، إلا أن بعض المناطق ظلت خارج نطاق السيطرة، ولأسباب أمنية نتيجة لقربها من الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وعلى اثر ذلك، تفشى الجراد الصحراوي في مناطق الصحراء الحدودية، ورملة السبعتين، وتشكلت بعض الأسراب، وانتقلت إلى مناطق أخرى في البلاد.