بقلم: أماندا ماسكاريللي (Nature)
سمعتْ باربرا دورانت عن إدارة الأبحاث التناسلية في حديقة حيوان سان دييجو عندما كانت تحضّر لدرجة الدكتوراه في علم فسيولوجيا التناسل أواخرَ سبعينيات القرن الماضي.
وتتذكر دورانت قائلة: «راسلت مؤسس تلك الإدارة فوصلني منه خطاب رائع يقول: نعم، نحن بصدد بدء هذا الجهد البحثي الجديد هنا. عندما تنتهين من رسالة الدكتوراه، عاودي التواصل معي».
وفي العام 1979 بدأت دراسة ما بعد الدكتوراه لمدة عامين في حديقة الحيوان تلك بكاليفورنيا.
وبينما كانت تبحث عن مشروع ثانٍ عند اقتراب نهاية مدتها، بدأت دورانت في تجميع البويضات الحية والنطف والأجنة من حيوانات نافقة، وخزَّنتها في حديقة الحيوان المجمدة الخاصة بتلك المؤسسة، وهي واحدة من أوائل المجموعات الكبرى لخلايا الحيوانات المحفوظة بالتجميد في العالم.
وفي عام 1980، أنشأت «مستودع المصادر الوراثية»، الذي يضم مجموعة من الخلايا التناسلية المجمدة الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض، تعطي صورة عن التنوع الجيني، مما يسمح بإعادة تقديمها للمجموع الجيني.
وخلال عملها على ذلك، ساعدت على إطلاق مجال أبحاث المشيج. وبعد انتهاء دراستها بمرحلة ما بعد الدكتوراه في وقت لاحق ذلك العام، عرضت إدارة الحديقة على دورانت منصبا بحثيا دائما.
وبكونها الآن مديرة وحدة فسيولوجيا التناسل في «حديقة حيوان سان دييجو الدولية» –وهي المؤسسة المختصة بحفظ الأنواع التي تدير الحديقة- تترأس فريقا يقوم بتخطيط برامج للأبحاث التناسلية للأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، بما فيها الباندا العملاقة ووحيد القرن وخيول البرزيوالسكي.
تقول دورانت: «إن المجتمع العلمي الأكبر بدأ يتفهم أهمية التنوع الجيني. وتؤوي حدائق الحيوان الَقدْرَ الأكبر من التنوع الجيني، أكثر من أي مكان خارج البيئة الطبيعية».
وفي العقود القليلة الماضية، غيّرت حدائق الحيوانات ومعارض الأحياء المائية حول العالم من نفسها، فهي لم تعد مقصدًا للعائلات، أو مكانًا لمجموعات الحيوانات النادرة والمهددة والمعرضة للانقراض فحسب.
بل أصبحت أيضا مؤسسات بحثية تضع البحث العلمي والمحافظة على الأنواع في صميم اهتمامها. فبإمكان حدائق الحيوان إدارة جموع من الحيوانات التي تتضاءل أعدادها في موطنها الأصلي بمعدل كبير، وفي بعض الحالات تستطيع إعادتها إلى البرّيّة.
وبالرغم من أن حدائق الحيوان بدأت تتوجه إلى الاهتمام ببرامج الاستيلاد في الأسر، إلا أنها أصبحت تركز كذلك بشكل متزايد على الأبحاث الميدانية، وعلى حماية الأنواع في البرّيّة.
نـداء الـبـريـة
لا تزال المناصب البحثية التي تتعلق بالحفاظ على الأنواع في حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية قليلة نسبيا. لكن العديد من العلماء يعُدون تلك الوظائف مرضية للغاية.
فالبحث العلمي في هذا المجال قائم على المهام، ويهدف إلى الحل الفوري للمشكلات الفورية، لذا تميل مؤسسات علوم الحيوان إلى اجتذاب العلماء أصحاب النهج التطبيقي، حسبما توضح أليسون ألبرتس، مديرة قسم الحفظ والأبحاث في «حديقة حيوان سان دييجو الدولية».
وتضيف: «كنت دائما أعتقد أنه سينتهي بي المطاف في البيئة الأكاديمية التقليدية. أنا أقدّر الأبحاث الأكاديمية للغاية، ولكنني أردت أن أفعل شيئا الآن، وقد رأيت أزمة في العالم تحتاج إلى التعامل الفوري معها. فشعرت بأنني لا أمتلك رفاهية الانتظار لأرى هل سيكون بحثي العلمي ملائما بعد 30 عاما من الآن، أريد أن أفعل شيئا اليوم لحل تلك المشكلة المتعلقة بالحفاظ على الأنواع. وقد أتاحت لي حديقة الحيوان الفرصة لعمل ذلك».
ومثلها مثل دورانت، التحقت ألبرتس بحديقة حيوان سان دييجو باحثةً في مرحلة ما بعد الدكتوراه، وانتهى بها المطاف بشق طريقها المهني هناك.
وبينما قد تتضمن بعض المناصب في حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية البحثَ العلمي فقط، قد تتطلب مناصب أخرى التفاعل مع الجمهور والإشراف على فريق العمل والمشروعات.
وإلى جانب التنسيق بين جميع المبادرات البحثية الخاصة بحديقة حيوان سان دييجو في مجالات مثل الأعداد المستدامة وعلم الأحياء التعويضي والحفاظ على المواطن الأصلية، تقوم ألبرتس بالمساعدة في جمع التمويل اللازم لجهود حفظ الأنواع التي تنفذها الحديقة. وهي تتوق إلى الأبحاث العمليّة، ولكنها تقول إن كونها جزءًا من مبادرات الحفاظ على الأنواع التي تقوم بها الحديقة يمنحها «نوعًا مختلفًا تمامًا من الرضا».
ولأن حديقة سان دييجو تدير أحد أكبر برامج الحفاظ على الحيوانات في العالم، فإنها توظِّف أكثر من 200 باحث، منهم 12 باحثًا بدرجة الدكتوراه في مجال الحفظ الميداني.
كما أن لها مشاريعَ بحثية في 38 دولة، وميزانية سنوية للحفاظ على الأنواع قدرها 15 مليون دولار أمريكي، منها 6 ملايين دولار تحصل عليها من المنح والعقود الحكومية، والباقي يأتي من التبرعات وتشغيل حديقة الحيوان.
وتعد حدائق الحيوان التي توظِّف هذا العدد الكبير من الباحثين نادرة.
ولكن كثيرًا منها يتبنى برامج علمية للحفاظ على الطبيعة؛ ومنها: حديقة حيوان كالجاري في كندا، وحديقة الحيوان القومية التابعة لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، وحديقة حيوان أنتويرب في بلجيكا، وحديقة حيوان لندن.
وبالإضافة إلى المناصب البحثية لحاملي درجة الدكتوراه، قد يجد الباحثون وظائف كفنيين، أو مديرين ميدانيين، أو مديري معامل، أو مدرسين، أو علماء يقودون برامجهم البحثية الخاصة في حديقة الحيوان أو في الطبيعة.
ويعمل كثير منهم –ومن بينهم دورانت وألبرتس- أساتذة معيَّنين أو متعاقدين في جامعات قريبة، وهو ما يمكنهم من تعليم الطلاب بشكل مباشر، وصياغة سبل التعاون مع الباحثين الأكاديميين.
وفي بعض الأحيان يتم توظيف العلماء حاملي الدكتوراه أمناءَ قيّمين على أحد النطاقات مثل الزواحف أو الطيور.
جميع المخلوقات الكبيرة والصغيرة
بالرغم من أنه في الماضي لم يُنظر إلى حدائق الحيوان بحسبانها مراكزَ بحثية، إلا أن هذا بدأ يتغير.
وتقول جاكي أوجدن -نائبة مدير قسم الحيوانات والعلوم والبيئة في حدائق ومنتجعات والت ديزني، الموجود في «مملكة حيوانات ديزني» في أورلاندو بفلوريدا: «في ظل الأوساط الأكاديمية التقليدية، أعتقد أنه من السهل استبعاد حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية بوصفها أماكن يمكنك فيها مزاولة العلوم الحقيقية».
وتقول «أوجدن»: إن باحثي ديزني شاركوا في إعداد أكثر من 300 مقالة علمية في الأعوام الـ15 الماضية. ويتضمن فريقها 14 من طلبة الدكتوراه، أغلبهم نشطاء بمجال أبحاث حفظ الأنواع، حسبما تقول.
وفي أحد المشروعات يراقب الباحثون السلاحف المائية وهي تعشش في ساحل فلوريدا الوسطى، بالتعاون مع الجامعات المحلية وهيئات الحياة البرّيّة في الولاية.
وتشير أوجدن إلى أن باحثي ديزني قد ساهموا في إعادة تأهيل أكثر من 350 سلحفاة بحرية على مدار الأعوام العشرين الماضية.
وكذلك نمت معارض الأحياء المائية لتصبح مراكز قوية للحفاظ على الأنواع والبحث العلمي. وتشترك مؤسسة حفظ الأحياء المائية بتينيسي –وهي الذراع البحثية لمعرض الأحياء المائية بتشاتانوجا- في جهود التعويض وإعادة إدخال نوعين من الأسماك المعرضة للخطر إلى مجرى نهر تينيسي؛ هما: سمكة حفش البحيرات، وسمكة تراوت الجداول المرقط في جنوب الأبالاش.
وتقول آنا جورج -مديرة المؤسسة وكبيرة الباحثين-: إن وظيفتها تمنحها الفرصة لتفعيل مبادئ الحفاظ على الأنواع.
ولأنها تحمل درجة الدكتوراه في علم وراثة الحفاظ على الأنواع التي تعيش في المياه العذبة، فإن لديها فهمًا عميقًا للتنوع الجيني القائم على العمل الميداني. وتتيح لها وظيفتها تطبيق هذه المعرفة في الوقت الذي تتعاون فيه مع آخرين لديهم خبرات في تربية الأسماك في الأسر. وتضيف: «بإمكاننا التأكد من أننا بالفعل نستعيد أنواعا لديها المقدرة على التكيّف، وليس مجرد وضع أفراد في نهر».
جولة مع الحيوانات
بعدما أصبحت حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية تتوجه أكثر نحو الحفاظ على الأنواع، بدأت أبحاثها العلمية تركز بشكل متزايد على الحيوانات في مواطنها الأصلية. ونتيجةً لذلك، بدأت فرص الباحثين في العمل الميداني مع النباتات والحيوانات تتزايد، حسبما يشير رون سويسجود، مدير علم البيئة الحيواني التطبيقي في مؤسسة حديقة حيوان سان دييجو لأبحاث حفظ الأنواع. ويضيف: «إن حدائق الحيوان في طور عملية إعادة ابتكار أنفسها.
لا ينظر الناس إلى علم البيئة النباتي بوصفه برنامجا بحثيا لحدائق الحيوان. لكنه كذلك».
ويعتقد سويسجود وغيره أن وظائفَ كهذه التي تتضمن البحث الميداني سوف تستمر في الازدياد مع تزايد تركيز حدائق الحيوان على حفظ الأنواع، مجتذبةً الموارد من التبرعات والمنح الخارجية من الهيئات التنظيمية على المستوى المحلي والولايات وعلى المستوى الفدرالي.
في 2011، أنفقت المؤسسات المعتمدة من قِبَل الجمعية الأمريكية لحدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية في سيلفر سبرينج بماريلاند، 160 مليون دولار أمريكي على 2670 من البحوث العلميّة ومشاريع المحميات في أكثر من 100 دولة، مرتفعًا بذلك فوق مبلغ 134 مليون دولار أمريكي الذي أُنفِقَ في 2010، وفقًا لأحدث تقرير سنوي للجمعية عن علم الحفاظ على الأنواع.
في عام 2009، قدّرت «الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية» EAZA، ومقرها في أمستردام، أنها تنفق سنويا 30 مليون يورو (39 مليون دولار أمريكي) على رواتب الموظفين وتكاليف الأبحاث الحيوانية.
كما أفادت بأن ما بين 1400 و1500 شخص يُجرون -أو يُسَهِّلون إجراء- الأبحاث العلمية كجزء من وظائفهم في حدائق الحيوانات ومتاحف الأحياء المائية في أوروبا. وفي يوليو هذا العام، أطلقت الجمعية نشرتها الإلكترونية مفتوحة الوصول، باسم «نشرة أبحاث حدائق الحيوان والأحياء المائية»؛ لمنح العلوم المهتمة بالحيوان مزيدًا من المنافذ الإعلامية.
وتختلف الأبحاث العلمية التي تُجرى في حدائق الحيوانات بشكل ما عن الأبحاث الميدانية، حسبما ترى ليزلي ديكي، المديرة التنفيذية لـ»الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية».
فعلى سبيل المثال، تشرح ليزلي أن الأبحاث في حدائق الحيوانات بإمكانها التركيز على سلوك الحيوانات الذي لا يمكن رؤيته في البرّيّة؛ لصعوبة مراقبتها هناك.
ولكن إذا كان البحث يركز على نوع مهدد بشدة، فإن حجم العينة الخاضعة للدراسة -سواء في البرّيّة أو في الأسر- يكون في الغالب صغيرًا جدًّا، وهو ما يجعل الحديقة تعمل بقدر كبير من التشابه مع ظروف «العالم الحقيقي»، وتصبح أبحاثها أعلى قيمة.
وتقول ديكي: «أعتقد أنه كلما تضاغطت البرّيّة أكثر فأكثر، فإن بعض الأمور التي نتعلمها عن إدارة الأعداد الصغيرة في حدائق الحيوان سوف تكون قابلة للتطبيق في البرّيّة».
البشر والحيوانات الأخرى
هناك مجموعة كبيرة من المهارات بإمكانها أن تفتح فرصا للعمل في حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية. وتظل الأبحاث الأساسية في مجالات مثل سلوك الحيوانات أو بيولوجيا التناسل مهمة، حسبما تؤكد دورانت، كما أن التدرُّب في مجال الوراثة وأمراض الحياة البرية وتعلُّم حفظ الأنواع له قيمته كذلك.
وتشير إلى أنه ليس من الضروري أن تكونَ قد عملت في السابق مع حيوانات غريبة أو في حديقة حيوان، بل يكفي التدرُّب في الجامعات على الأبحاث الأساسية لأنواع مثالية من الكائنات. وتضيف: «احصل على أكبر قدر ممكن من التأسيس القوي المتماسك الذي يمكنك أن تطبقه في مجال حفظ الأنواع».
لكن اكتساب بعض الخبرة من العمل في حديقة حيوان أو في معرض أحياء مائية –حتى لو كان تطوعيا- يسهم في تسهيل الانتقال لهذه الوظيفة. فبينما كانت آنا تدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة سانت لويس في ميسوري، بدأت تعمل في القسم التعليمي بحديقة حيوان سانت لويس، حيث أدارت البرامج التعليمية اليومية، وكذلك الخاصة بالمخيمات الصيفية. وهذه الخبرة كانت مفتاحا رئيسيا لتعيينها في معرض الأحياء المائية في تينيسي.
وتقول آنا: «كانوا يعلمون أني بالفعل أفهم ثقافة حدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية وأهدافها، فالتعليم غير الرسمي للعلوم جزء من ذلك. لذلك؛ حتى إذا كان هذا الجهد تطوعيا، أو خَدَميًّا كالحراسة، فإن تلك الخطوة الأولى باتجاه هذه الوظيفة تسهل كثيرا حصولك عليها فيما بعد».
ويستحسن أن يقوم العلماء المهتمون بالعمل في حدائق الحيوان بإضافة مهارات أخرى مرتبطة بالحفاظ على الأنواع إلى فترة التدريب. وقد يفيد في ذلك تلقِّي بعض المحاضرات في إدارة المؤسسات غير الربحية ومهارات جمع التمويل. وتنصح آنا بأن يتعود الباحثون على توعية الجمهور والتواصل معهم، بما في ذلك فن إطْلاع المتبرعين على أبحاثهم.
ويضيف جون فريزر -الاختصاصي النفسي في مجال الحفاظ على الأنواع، والذي يترأس منظمة «نيو نوليدج»، وهي مؤسسة تحليلية متخصصة في العلوم والاجتماعيات مقرها نيويورك: «نحتاج إلى أشخاص من المرونة بما يكفي للتحرك بين الغابات وحدائق الحيوان».
ويقول موضحا: «إنها المقدرة على وضع قدم في كل مجال منها، بما يعطيهم النفوذ الذي يمتلكه عالِم الأحياء العامل في الغابات، وحرية الوصول التي يمتلكها عالِم الأحياء العامل في حديقة الحيوان».
ويقترح فريزر أن يحصل هؤلاء العلماء على درجة علمية في بيولوجيا الغابات مع تخصص ثانوي في التنظيم المجتمعي أو علم النفس التنظيمي أو التوعية الدفاعية (عن البيئة).
وبغض النظر عن المسار الأكاديمي، تعد القدرة على التفاعل مع الناس –وليس فقط الحيوانات- متطلَّبًا حتميًّا. وتقول آنا: «إن التوعية التي أمارسها تتنوع، من طلاب المدارس الابتدائية إلى السياسيين والصحفيين، وكل ما بين ذلك». وتضيف: «كلٌّ له برنامجه. عليك أن تتعود على المرونة».
وترى راتشل لوري -مديرة قسم «علوم وحفظ الحياة البرية» في حدائق حيوان فيكتوريا في ملبورن بأستراليا- أن أكثر خبراتها عمقا تأتي من التعامل مع الجمهور والمساعدة في التأثير على سلوك الناس. قائلة: «إن حدائق الحيوان –حقا- مؤسسات قوية لحفظ الأنواع؛ لأن لها مقدرة هائلة على الوصول إلى الناس، ولأنها مؤتمنة على رعاية هذه الحيوانات الرائعة.
فأن تكون واقفا ووراءك قردة إنسان الغاب (أورانج أوتان) بينما تتحدث إلى الجمهور، ثم تقول: مَنْ هنا يتعهد بأن يشتري فقط زيت النخيل المعتمد بالاستدامة؟ فيرفع قرد من إنسان الغاب يده! إنه أمر يحرك المشاعر, وكل من يقف أمام هذا القرد ممن تفاعل معه عاطفيا يرفع يده فجأة ويقول: نعم، لا أريد أن ينقرض هذا النوع من الحيوانات بسبب اختياراتي من الطعام. إنه لدور شديد التأثير حقا».
المصدر: مجلة Nature.com