■ بقلم: عائشة عمر*
قد يجهل معظم سكان الكرة الارضية، الكثير من الامور المتعلقة بمجال الطاقة والمناخ وتغيراته، والكوارث التي تعقبها بسبب الاحتباس الحراري والتلوث البيئي، الحاصل من وراء استخدام الوقود لتوليد الطاقة من الصناعات البترولية والغازية.
لكن ما هو دور حكومات الدول الكبرى التي تخشى ان تتأثر اقتصاديا وسياسيا وماليا، لإيجاد بدائل وحلول عن تلك الطاقة واستبدالها بالطاقة النظيفة، الطاقة التي قد تكون بين يدي كل الدول الغنية والفقيرة، واعتمادها كحلول بديلة عن طاقة الوقود الأحفوري التي تهدد مصير العالم مستقبلا.
فالمواطن البسيط يجهل ما قد تتسبب به تلك الطاقة، وما قد يكون بين يديه من بدائل للطاقة من الطبيعة، مثل الطاقة المتجددة والتي لها كل أشكال الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بطريقة مستدامة، وبشكل خاص طاقة الرياح والطاقة الشمسية، طاقة الأمواج وطاقة المد والجزر، الطاقة الحرارية الأرضية، طاقة المواد الحيوية، الطاقة الكهرومائية، والأشكال الأخرى المستجدة للطاقة.
وهذا هو دورنا كمتعقبين في مجال الطاقة والمناخ، توعية المواطنين به، والضغط على حكومات بلداننا والسلطات المحلية وصناع القرار لحثهم على التحول لاستخدام الطاقة البديلة والمتجددة. وإبراز مدى الأخطار المتربصة بالبيئة التي تخصنا.
كما أشار مانويل بولجار فيدال رئيس الدورة العشرين لمؤتمر الأطراف/ الدورة العاشرة لمؤتمر الأطراف العامل في باريس ووزير البيئة في بيرو إلى أننا في “عام تاريخي”، وأكد على أهمية تحقيق الالتزام الخاص بمهام ديربان الخاصة باتفاقية عالمية مُلزمة قانوناً تساعد على وضع إطار للتنمية المستدامة للجيل القادم.
وحذر العلماء من زيادة استمرار وتدهور الموقف على كوكب الأرض، ومخاطر ازدياد هذه الظاهرة، خصوصاً على المخزون الجليدي على الكوكب، حيث إن معدل ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي في ازدياد مستمر، مما سيؤدي حتماً إلى اختفائهما تماما في نهاية هذا القرن نتيجة الزيادة السنوية المطردة في الانبعاثات الغازية، ومن ثم الارتفاع التدريجي والمستمر لدرجة حرارة الأرض، وهذا مؤشر خطير.
ولكن تتعمد الدول المنتجة للنفط والمصدرة لها تجاهله خوفا من ان يتسبب ذلك في تراجعها عن مكانتها الاقتصادية الكبيرة، ولا سيما انه إذا تم تنفيذها في الدول الفقيرة قد بالإمكانيات البسيطة المتوفرة لديها قد يجعلها غنية ومكتفية ذاتيا بطاقة نظيفة تعتمد ع الطبيعة كالطاقة الشمسية او الهوائية او المائية.
فالاحتباس الحراري والتلوث البيئي هو كارثة عالمية قد تحل عواقبها ع العالم بأكمل. ولم يعد هناك حل سوى الضغط على للعالم للعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر باريس، ووضع البدائل بجدية ودعم فكرة الطاقة النظيفة وتطبيقها على ارض الواقع واستخدامها كأسلوب بديل عن طاقة الوقود الأحفوري المضرة والمهددة لكوكبنا الارضي.
* كاتبة من اليمن.