حلم أخضر – تقرير: أحمد باصريح
في تطور لافت لكارثة تلوث شواطئ مدينة المكلا جنوب شرق اليمن، نتيجة تسرب كميات كبيرة من مادة المازوت من السفينة شامبيون 1 مطلع هذا الشهر، نفذ المئات من سكان مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، وقفة احتجاجية مساء اليوم الاربعاء، رفعوا خلالها لافتات تتهم مسئولين حكوميين بالوقوف وراء كارثة التلوث التي أصابت شواطئ المدينة.
سفينة العيسي وراء الكارثة
واتهم المشاركون المحتجون في الوقفة الاحتجاجية، كلاً من محافظ محافظة حضرموت خالد الديني، ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، أحمد صالح العيسي، بالتورط في كارثة تلوث مياه البحر في المدينة.
وقال عدد من المحتجين في تصريح صحفي بثته اخبارية “عدن الحرة “أنهم اكتشفوا أن محافظ حضرموت ورئيس اتحاد الكرة، شركاء في جريمة تلوث مياه البحر في المكلا” على حد قولهم.
وحملَ المحتجون “العيسي والديني، بالمسؤولية التامة في وقوع كارثة تلوث مياه البحر العربي في شواطئ المكلا، جراء جنوح السفينة “شامبيون1” وعلى متنها 4770 طن من المازوت.
والتي تبين أنها تتبع رجل الأعمال والمسئول الحكومي النافذ، أحمد العيسي، والتي تسببت بتسرب أكثر من 1,000 طن من مادة المازوت لوسط البحر.
وكتوع من التشويش المتعمد على ملكية السفينة، تضاربت المعلومات الرسمية حول جنسية السفينة، حيث أعلن مصدر مسئول في الهيئة العامة للشئون البحرية، الاسبوع الفائت أن السفينة سيرلانكية الجنسية، في حين قالت وكالة الانباء اليمنية في موقعها الالكتروني ان السفينة سيراليونية الجنسية.
تواطؤ السلطة المحلية
الى ذلك، قالت مصادر محلية مدنية في مدينة المكلا، أن جنوح السفينة استمر طيلة اسبوعين بالمياه البحرية للمدينة، وسط تواطؤ محافظ المحافظة خالد الديني، من أجل اجراء ما اسمتها “محاولات يائسة لإنقاذ السفينة من الغرق”، دون مراعاة خطورة ذلك، وعدم الاهتمام بإنقاذ البيئة البحرية من كارثة التلوث، على حد وصفها.
واضافت المصادر، أن “هذا التساهل من قبل المسئول الاول بالمحافظة، سبب نفوق العديد من الأسماك على شاطئ المكلا، الأمر الذي استدعى سكان المكلا الخروج بوقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة الفاسدين الذين تسببوا بوقوع هذه الكارثة البيئية، التي تشكل تهديداً خطراً للبيئة البحرية والثروة السمكية في محافظة حضرموت”.
وأطلق المجلس المحلي بمدينة المكلا، نداء استغاثة عاجلة لدول العالم للمساعدة في تفادي الكارثة بعد فشل فريق مكافحة التلوث البيئي التابع للهيئة العامة للشئون البحرية، في احتواء التسرب الاسبوع الفائت، وسط اتهامات علنية لمحافظ المحافظة بالتقاعس الكبير إزاء احتواء الكارثة، بدلاً عن انقاذ السفينة.
وتسربت كميات كبيرة من مادة المازوت لمياه البحر كانت تحملها السفينة، الأمر الذي أدى لانتشار بقع سوداء من الزبد بمناطق متفرقة من شواطئ المكلا، مما يندر بكارثة بيئية في عرض البحر والشاطئ على حد سواء.
