حلم أخضر – صنعاء
ثمة تهديد كبير يتعرض له حيوان الوعل في اليمن. وهو أحد أنواع الغزلان البرية النادرة التي تعيش في البيئات الجبلية.
وفي السنوات الأخيرة، وفي ظل حالة الفرضى وعدم الاستقرار في البلاد، ازدهرت جرائم الصيد الجائر التي تستهدف الوعول البرية من قبل السكان المحليين.
وتشهد أماكن تواجد الوعل عمليات صيد مستمرة، من قبل صيادين وهواة، وخاصة في مناطق وادي حضرموت جنوب اليمن، واجزاء من محافظة البيضاء ومحافظة شبوة جنوب البلاد.
وتتسبب عمليات الصيد، بتهديد هذا النوع بالانقراض. الأمر الذي دفع عددا من المهتمين بالوعل في تلك المناطق بالاستغاثة لحماية الوعل اليمني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
غياب التوعية يفاقم جرائم الصيد
ويرى مهتمين، ان غياب الرقابة البيئية، وندرة أنشطة التوعية في المجتمعات المحلية، يعد السبب الأبرز للتهديد الذي تتعرض له الغزلان والوعول في اليمن.
والوعل اليمني، هو الحيوان المقدس في الحضارة اليمنية القديمة، حيث كان يمنع صيده أو ذبحه، وقد ورد ذكره في النقوش السبئية القديمة، ولقرون طويلة، ظلت اعداده كبيرة جدا في البيئة اليمنية.
ولكن في الوقت الراهن، نادراً ما يتم مشاهدته في الحياة البرية، بسبب تناقص أعداده بشكل مخيف، نتيجة عمليات الصيد الجائر التي يشنها صيادون من أجل بيع لحومه المفضلة لدى البعض في حضرموت.
ومؤخراً، أصبح الانسان هو المفترس الوحيد لحيوان الوعل، إذ يهدد البشر حياة الوعول، ووجودها، ويتسببون بتناقص تكاثرها مما يهددها بالانقراض.
وتقطن الزعول الأراضي اليمنية منذ آلاف السنين. وتعد من أبرز الحيوانات البرية النادرة في المنطقة،
ويعتبر الوعل ذو خصوصية يمنية بامتياز، لما ارتبط به في حضارات اليمني القديم. ويتميز الوعل اليمني بطول قامته وبدانته، ورشاقته وبروز قرنين كبيرين في رأسه -حيث يستخدمها للدفاع عن نفسه.