fbpx

وزير البيئة: كارثة شامبيون تفوق إمكانياتنا

حلم أخضر | صنعاء

ما تزال كارثة التلوث البيئي ببقع الزيت الذي تعرضت له قبل اسبوعين، شواطئ مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، مستمرة في تفاقم أضرارها من دون حلول.

وكانت الناقلة “شامبيون 1” التي تحمل على متنها أكثر من 4,700 طن من مادة المازوت، قد تسببت في 11 يوليو/تموز 2013، بتسرب قرابة 1,000 طن من الديزل في عرض البحر في سواحل المكلا.

وبحسب المصادر، فإن السفينة “شامبيون 1” التي اتضح انها متهالكة، تعد مملوكة للمسؤول الحكومي ورجل الاعمال اليمني أحمد صالح العيسي.

السفينة شامبيون1 سبب الكارثة | الصورة:سبأ
السفينة شامبيون1 بالمكلا/ الصورة: سبأ
وزير المياه اليمني عبدالسلام رزاز. 2013/الصورة: حلم أخضر

وفي هذا السياق، أكد وزير المياه والبيئة، عبد السلام رزاز، على “ضرورة طلب المساعدة السريعة من دول الجوار وتسهيل عملية قدومهم من خلال التنسيق العالي بين الجهات ذات العلاقة في اليمن، لمواجهة الكارثة البيئية الناتجة عن تسرب المازوت قبالة سواحل المكلا”.

وأشار الوزير اليمني إلى أن “فرق العمل الرسمية لاحتواء الكارثة، أفادت أن السفينة المتسببة بالكارثة متهالكة وليس بها معدات الأمن والسلامة، وقد تم إبلاغ طاقمها بعد دخولها إلى ميناء المكلا أكثر من مرة.

وأوضح وزير المياه والبيئة، في تصريح بثته صحيفة (الثورة) الحكومية، أن “الجهود المحلية لمحاصرة التلوث غير كافية، نظراً لأن حجم الكارثة أكبر من الإمكانيات المتوفرة ونحتاج لمساعدات عاجلة من الأشقاء والأصدقاء ودعم عاجل من الحكومة بهذا الشأن”.

تلوث ساحل المكلا بالديزل، يوليو 2013/ تصوير محمد بازهير

الاستعانة بمصر لمواجهة الكارثة

إلى ذلك، قالت جريدة الوطن المصرية، أن غرفة العمليات المركزية بجهاز شئون البيئة المصرية تلقت بلاغاً من هيئة الشئون البحرية اليمنية، يفيد بوقوع تسرب للمازوت من «المستوى الثالث»، يقدر بأكثر من 1000 طن، فى منطقة خليج عدن على سواحل اليمن، وقررت الغرفة العمل على مواجهة التسرب بشكل فورى.

وقالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، فى تصريحات صحفية أمس،: “إنه تم على الفور التنسيق بين مركز المساعدات المتبادلة التابع للهيئة الإقليمية، للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ومقرها الغردقة (إيمارسجا)، لبذل الجهود لمكافحة هذا التسرب مع دول البحر الأحمر وتقديم المساعدات المتاحة من خلال الشركات المتخصصة العاملة فى هذا المجال”.

وأضافت الدكتورة ليلى إسكندر أنه “تبين للوزارة أن التسرب مصدره ناقلة زيت جانحة قبالة شواطئ مدينة المكلا شرق اليمن، مما تطلب تفعيل الخطط الوطنية والإقليمية ذات الصلة وتقديم المساعدات الممكنة والعاجلة للإخوة اليمنيين من أجل مواجهة التسرب الزيتى الطارئ”.

وأوضحت الوزيرة المصرية: أنه تم تحديد نوعية المعدات المطلوبة لعمليات المكافحة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول وبعض الشركات المتخصصة فى مجال مكافحة التلوث البحرى العاملة فى مصر، لعرض الإمكانيات التى يمكن أن تشارك بها الوزارة لدعم قدرات مواجهة الحادث، حال طلبت اليمن ذلك، وأنه سيتم إيفاد خبير مصرى فى مجال مكافحة التلوث البحرى لتقييم الموقف وتقديم المساعدة الفنية.

يشار إلى أن حوادث «المستوى الثالث» تنتج عن حدوث تسرب من ناقلات الوقود الكبيرة المحملة بأكثر من 1000 طن مواد بترولية، ويتطلب هذا النوع من الحوادث تحريك كل الموارد المتاحة من خلال الاتفاقيات الإقليمية للتعاون بين الأقطار المتجاورة أو طلب المعاونة الدولية من الشركات العالمية.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!