fbpx

مبادرة للتخلص من 680 ألف كيس يومي في صنعاء

حلم أخضر | خاص

وجود رجل دولة كـعبد القادر هلال في منصب أمين العاصمة صنعاء، أمر يبعث على التفاؤل في التجاوب مع مبادرة “حلم أخضر” هذه، وهي مبادرة تهدف لتخفيف أضرار استخدام الأكياس البلاستيكية في أحد القطاعات المرتبطة بصحة الناس في العاصمة صنعاء.

يجد سكان صنعاء أنفسهم مضطرين 3 مرات في اليوم، لشراء الخبز و الرغيف الساخن من قرابة 1370 مخبزاً من الأفران التقليدية العاملة في العاصمة. والتي تستهلك قرابة  680.000 ألف كيس يومياً. مما يعني استهلاك 244.800.000 مليون كيس في السنة الواحدة، دوناً عن بقية المحافظات.

وعند شراء المواطنين الخبز، تقوم الأفران بتعبئته بأكياس البلاستيك التي سرعان ما تتفاعل موادها الخطرة مع درجة حرارة الخبز الساخن، وتصيبه بالتعرق. مما يؤدي إلى تغير طعمه. ولعل الخطورة تكمن بارتباط ذلك بحالات الإصابة بالتسمم الغذائي وغيرها، في مستشفيات العاصمة.

بمقدور المحافظ عبد القادر هلال أمين العاصمة، صنع تحول نموذجي في هذا الشأن يعود أثره على صحة المواطن والبيئة على حد سواء، من خلال إلزام المخابز والأفران العاملة في العاصمة باستخدام الأكياس الورقية عند بيع الخبز الساخن للزبائن، بدلاً عن البلاستيكية. كونها صحية وغير ضارة بالبيئة. ولا تشكل مخلفاتها أضراراَ كأكياس البلاستيك. كما أنها تحل أكثر من مشكلة تواجهها العاصمة، حيث ستقل نسبة التلوث والتشوه الجمالي للمدينة. وستحد من تعرض العاصمة للغرق في مواسم الأمطار نتيجة انسداد منافذ التصريف بأكياس البلاستيك.

تستطيع أمانة العاصمة إيجاد البدائل الآمنة من خلال حث مصانع محلية على إنتاج أكياس ورقية لتعبئة الخبز والأطعمة الساخنة. و توفير كمية الأكياس الورقية التي تحتاجها قطاعات كالمخابز والمطاعم وغيرها بشكل يومي.

ولعل إطلاق بدائل كهذه سيقابلها استحسان شعبي واسع كونه يصب في المقام الأول لأجل صحة الناس وسلامة البيئة على حد سواء. وهي بدائل لا تتطلب المال أو الوقت الكبيرين.كونها رخيصة الكلفة وسهلة التصنيع. ولكي ينجح الأمر ينبغي تفعيل دور “القضاء البيئي”، و تفعيل دور جهاز الشرطة البيئية لدى أمانة العاصمة.ويختص عمل الاثنين ضبط المخالفات التي تقع. وفي حال تفعيل الجهازين سيشكل الأمر ردعاً للمخالفين وسيساهم في إيقاف عمليات تهريب الأكياس التي لا تلتزم بالمواصفات ولا تحمل علامة تجارية.

ولكي ينجح الأمر ينبغي تفعيل “القضاء البيئي”، و تفعيل دور جهاز الشرطة البيئية في العاصمة. لضبط المخالفات التي تقع. وبتفعيل الجهازين سيشكل الأمر ردعاً للمخالفين وسيساهم في إيقاف عمليات تهريب الأكياس المتداولة في أسواق العاصمة.

البدائل الآمنة تخدم الجمهور، وحين تبدأ في قطاع المخابز. ستنتهي على الأرجح بالتزام بقية القطاعات العاملة في الأسواق الأكثر ارتباطاً بمتطلبات الحياة الاقتصادية اليمنية.

إن خطوة كهذه ستجعل أمانة العاصمة ومحافظها القدير، مثالان يحتذا بهما أمام الحكومة والمواطنين والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الاهتمام. لاسيما وأن التحذيرات الدولية في هذا الشأن تعلو منذ عقد وأكثر، وهي تشير إلى أن اليمن ستغطى بطبقة من البلاستيك بمقدار متر خلال قرن من الزمن إذا ما استمر الوضع كما هو عليه.

 
تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!