fbpx

بعدان: ملاذ الطبيعة الأكثر اخضراراً

حلم أخضر |  خاص

يُعرف اسم “بعدان” اليوم، باعتباره اسم لمنطقة سياحية ذائعة الصيت في محافظة إب وسط اليمن، لكن بعض الكتب التاريخية، تقول بأن “بعدان” كان أحد ملوك اليمن، الذين استوطن أبنائه هذه المنطقة منذ القدم، ولذلك سميت نسبة إلى اسم أبيهم الملك “بعدان”.

ويقول بعض المؤرخين أن “بعدان” كان اسم لإله قديم كان يُعبد في اليمن. وعموما فان نسب “بعدان” تاريخياً، يعود إلى اسم طويل هو: “جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن حيدان بن عريب بن قطن بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ الأكبر بن يعرب بن يشجب بن قحطان بن حمير بن سبأ”.*

وبعبارة أخرى، تنسب “بعدان” كمنطقة وكشخص، إلى القبائل الحميرية التي استوطنت في المناطق الوسطى والمناطق الجنوبية من اليمن.

ويحكى أن من كانوا يقطنون جبل “بعدان” هم بنو “الشرحبيل” وهم من أبناء الملك اليماني “تـُبع”، وقد ورد ذكرهم في لسان اليمن الهمداني في كتابه الشهير “الإكليل” في الجزء الثاني منه.

واليوم تعد منطقة “بعدان” واحدة من أجمل مناطق البيئة اليمنية الطبيعية والخلابة على الإطلاق، فهي فاتنة الجمال الطبيعي، وشديدة الاخضرار اللامتناهي، لها حضور كبير في التاريخ اليمني، وابرز حصونها حصن “حُب”، وهو حصن شهير كان مقرا للقيل الحميري يريم بن ذو رعين وفيه قبره.

ويوجد في “بعدان” جبل مدر للخير طوال العام، وفيها أودية جميلة منها وادي “الشناسي”. وقد كانت “بعدان” في ثلاثينات القرن الماضي تتبع محافظة تعز جنوب غرب اليمن،  إلى أن اقتطعها الإمام احمد بن يحي حميد الدين منها وضمها الى اللواء الأخضر إب، وتعد “بعدان” اليوم منجما للجمال البديع بطبيعتها الساحرة وأهلها المدنيون، الذين اخذوا جانبا مما وهبهم الله من طبيعة قل نظيرها.

ــــــــــــــ

*المصدر: كتاب: (تاريخ الدولة الرسولية في اليمن).

تصوير حمزة المقالح
منطقة بعدان محافظة إب – تصوير حمزة المقالح
تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
error: Content is protected !!