حلم أخضر – شبوة
في استجابة رسمية، قامت صباح اليوم الأحد 14 فبراير، لجنة حكومية محلية مشتركة، مكونة من الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة شبوة، والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية YICOM، بالنزول الميداني إلى مديرتي الروضة وحبان، المتضررتان من كارثة التسرب النفطي المتكرر منذ سنوات.
ووفقاً لهيئة حماية البيئة في شبوة، تم النزول الميداني لأعضاء فريق اللجنة المشتركة لتفقد مناطق تسرب النفط الأشد تضرراً، وهي: تموره، غرير، النتق، الصفاة بمديرية الروضة. بالإضافة الى منطقة لهية بمديرية حبان.
وكان «حلم أخضر» نشر في 2 فبراير/شباط الجاري، تقرير خاص ومصور عن كارثة التسربات النفطية في شبوة، في منطقتي: تموره ووادي غرير بمديرية الروضة بشبوة.
وضمت اللجنة المشتركة برئاسة مدير عام القطاع 4 بشركة الاستثمارات النفطية YICOM ، محسن صالح عبد الحق، ومدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بشبوة، محمد سالم مجور. وعضوية كلاً من الدكتور عبد الله الدمبي، والدكتور عبد المنعم حبتور، من كلية النفط والمعادن بمحافظة شبوة.
وبحسب هيئة البيئة بشبوة، تشكلت في الأسبوع قبل الماضي، اللجنة المشتركة نتيجة اللقاء الذي تم بين مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة، ومسؤولو شركة الاستثمارات النفطية في مقر الشركة في محافظة عدن جنوب اليمن.
وقالت هيئة البيئة بشبوة: “كان اللقاء مثمراً وتجاوبت الشركة مع مطالبات الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة والالتزام بالحفاظ على البيئة والعمل بالمعايير البيئية، وقد ناقش اللقاء الصعوبات والمعوقات التي تتعرض لها الشركة وتم في نهاية اللقاء الاتفاق على تنسيق الجهود والتعاون في مصلحة المحافظة وسلامة مواطنيها وتشكيل لجنة مشتركة لتقييم الوضع كخطوة أولية لتعاون دائم ومستمر”.
ووفقاً للمصادر، ستقوم اللجنة المشتركة بإكمال عملها في مناطق شبوة المتضررة، والرفع بالحلول والمعالجات المناسبة والجذرية ورفع الضرر البيئي، حيث ستقوم شركة الاستثمارات النفطية بتنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة.
وكان مدير هيئة حماية البيئة في شبوة، محمد مجور، قد كشف في 24 أغسطس/آب 2020، في حوار صحفي خاص لحلم أخضر، عن تلوث مصادر مياه الشرب وآبار المياه الجوفية، وتلوث التربة الزراعية، وعدد من الأراضي والحقول بشبوة، جراء تسرب النفط الخام.
ونهاية الشهر الفائت، أظهرَ تقرير فيديو خاص بثه «حلم أخضر» في 28 كانون الثاني/يناير، حجم الأضرار البيئية التي قد يسببها تسرب النفط الوشيك من ناقلة صافر في البحر الأحمر، ومدى تضرر السواحل الغربية والجنوبية ومنها سواحل شبوة، في ظل تفاقم التهديدات التي يتسبب بها أنبوب النفط المتهالك الذي يربط حقول النفط في منطقة عياذ، وخزانات التصدير في النشيمة. والذي «تعرض لتفجيرات سابقة» بحسب شركة الاستثمارات النفطية الذي تملك وتدير هذا الانبوب، وهي شركة حكومية يمنية.
يشار الى أن محافظة شبوة التي تعد غنية بالنفط والثروات المعدنية، كانت قد تعرضت لتلوث نفطي لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، في منطقة كيلو 31 الشبيكة بمديرية عتق. وشهدت طيلة عقدين ماضيين عشرات الحوادث البيئية جراء تسربات النفط، وتضررت نتيجة ذلك قرابة 6 مديريات في المحافظة.
فيديو: ناقلة صافر والتأثيرات الصحية جراء تسرب النفط في شبوة:
